الجمعة, يناير 17, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيفؤاد عبد المومني.. على قدر الألم يأتي الصراخ والأنين

فؤاد عبد المومني.. على قدر الألم يأتي الصراخ والأنين


قد يكون وقع، لما يقوله أو يدونه بعض المتنطعين ومدعو النضال ممن لا شغل لهم، مثل “فؤاد بعد المومني”، لكن متى اختبروا وتزحزحوا عما يتشدقون به من مباديء، فذاك يجعل كلامه ومن يجاريه، حابلا بالتناقضات مثل زبَد البحر، ويجعله عاريا.

وقد يبدأ المرء مما انتهى به المدعو “فؤاد عبد المومني” في تدوينة على حسابه في “فايسبوك”، وقد راح يهاجم فيها الصحافيين الذين لم ينضموا إلى قطيع الضباع النهَّاشة الذي هو فيه.

وإذ في الإعادة إفادة، فقد خطت يدا هذا المدعي، ما لا يعتقد به بقدر ما يمرره لغاية في نفسه، “فطوبى لمن قَدَّس رسالته واحترم كرامته، وتبا لمن لا كرامة له”.

ولأن في الأمر ما قد يوحي للمغرر بهم أنه ترسب عن نفس نبيلة كريمة، فلا ضير من اختبار هذه الفقاعة ومساءلة “فؤاد عبد المومني” نفسه، عن أي كرامة يتحدث وعن أي احترام للرسالة ينشد؟

الأكيد الذي لا ريب فيه، أنه ليس معني بذلك، وقد ثبت أنه في مقدمة من أداروا ظهورهم للمباديء وتنصلوا من الدفاع عنها، متى عرفوا أن في ذلك ما قد يقض مضاجع من هم في القطيع الذي يهيم معه في الأرض بلا هدى.

ثم ألم ينقلب “فؤاد عبد المومني”، الذي خان أمانة مؤسسة “أمانة”، وتورط حين إدارته لها في فضائح جمة لا تزال تلاحقه، عن المباديء وطبَّع مع تغولِ من يضع يديه في أياديهم على ضحايا، جرى التنكيل بهم والتمثيل بأجسادهن وهن أحياء؟

فأين هذا المدعي للكرامة من شرف الانتصار للحق، وفتح فمه بما هو صواب في قضايا، توبع فيها أصدقاؤه، بعدما فعلوا الأفاعيل في ضحايا مكسوري الجناح، هل شجب أو ندَّد أو استنكر؟ لا شيء من ذلك قطعا، بل صمت صمت المتواطيء المتكالب تكالب الضباع على عجول الجواميس الشاردة.

ولعل “فؤاد عبد المومني”، اعتاد بناء “فضيلته” على مهاجمة ما هم فوق وضاعة لهاثه وراء نفسه التي تشتهي لرفاقه أكل لحوم الضحايا، دون أن ينبس في حقهم ببنت شفة، وهو لا يدري بأن المباديء لا تتغير وإنما يتغير المارقون المتنطعون، الذين يجتزؤونها ويعملون ورقتها في أحايين تخدمهم ويوارونها إن عاكست مصالحهم.

وككل مرة ينبري “فؤاد عبد المومني” إلى تحري الغلو والتضليل، في تدوينات تنطوي على خبث مدسوس من “شيباني كارح”، يروم من ورائه مهاجمة الصحافيين، ممن فضحوا سوءاته وسوءات من يناصرهم ويناصرونه، وهو بذلك يعلن أنه تألم كثيرا، وبأن على قدر الألم يأتي الصراخ والأنين.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات