ع اللطيف بركة : هبة بريس
كشفت مصادر مهنية في قطاع التعليم ، لـ ” هبة بريس ” عن تغييب تدريس اللغة الأمازيغية في مدارس ” الريادة ” خلال الموسم الدراسي الجاري، عكس ما يتم الترويج له رسميا من الوزارة الوصية على القطاع .
هذا الوضع حرك فعاليات أمازيغية للتعبير عن موقفها تجاه هذا الإقصاء بعد أن وصفوه بـ “التمييز” مشيرين إلى أن “الوزارة تصرح بأرقام خاطئة في ما يتعلق بالتعميم التدريجي للأمازيغية” وهو مجرد كلام وليس افعال .
واعتبرت مصادر مهنية، أن إقصاء اللغة الأمازيغية من مدارس الريادة يتجلى في “عدم اعتبار وزارة التربية الوطنية مادة اللغة الأمازيغية ضمن المواد الأساسية كاللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات”.
كما أن الإقصاء يتجلى كذلك في استمرار تدريس اللغة الأمازيغية ببعض المؤسسات مع فرض تكليفات تعسفية على أساتذة اللغة الأمازيغية إلى مدارس الريادة بحجة توسيع دائرة الاستفادة من تعلم الأمازيغية، على الرغم من وجود أساتذة استفادوا من تكوينات في اللغة الأمازيغية وديداكتيكها بهذه المدارس”.
واستفسرت المصادر نفسها وزارة بنموسى عن الجدوى والفائدة من التكوينات إن لم تكن تصب في صالح ما جاءت به مذكرة تعميم اللغة الأمازيغية في الابتدائي؟”، مؤكدين أن “بهذا الإجراء قاموا بعرقلة استمرارية تدريس اللغة الأمازيغية بالمدارس العادية غير المنخرطة في مشروع المدرسة الرائدة”.
ودعو الوزارة الوصية إلى تعميم اللغة الأمازيغية أفقيا وعموديا، كما طالبوا بالعدالة اللغوية بين اللغتين الرسميتين للبلاد، لتتبوأ مادة اللغة الامازيغية مكانا ضمن المواد الأساسية الثلاثة التي تعد ركيزة مشاريع الوزارة للنهوض بالتعليم.