الأربعاء, يناير 15, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيغلاء السردين.. "الراحة البيولوجية" لا تشمل سوى السواحل الجنوبية للمملكة

غلاء السردين.. “الراحة البيولوجية” لا تشمل سوى السواحل الجنوبية للمملكة


وصلت أسعار السردين ببعض الأسواق المغربية إلى ما بين 25 و30 درهما للكيلوغرام الواحد، ما أثار استياء المستهلكين وتجار التقسيط على حد سواء، وعزاه مهنيون للراحة البيولوجية التي فرضتها الحكومة لفائدة الأسماك السطحية.

وأكد تجار لـ”مدار 21″ أن غلاء الأسعار مرده لتوقف صيد السردين برسم “الراحة البيولوجية” منذ حوالي الشهر، بهدف السماح للأسماك السطحية بالتكاثر بعدما لوحظ في الآونة الأخيرة ندرة في المخزون الوطني منها.

وأجمع هؤلاء على أن ثمن الصندوق الواحد بالجملة، الذي يحتوي على حوالي 20 كيلوغراما من السردين، يبلغ سعره في الوقت الراهن ما بين 400 و450 درهما، بالإضافة إلى المصاريف الأخرى التي ترفع التكلفة بالنسبة لتاجر التقسيط إلى حدود 480 درهما.

وبات الطلب على “سمك الفقراء” يفوق العرض بكثير، وفقا للمصادر ذاتها، التي أكد، في ما يتعلق بالجودة، أنه لم تعد هناك اختلافات كبيرة بين المعروضات، وأن هامش الاختيار بات محدودا بسبب ندرة العرض.

واشتكى تجار التقسيط من هذه الأوضاع معتبرين أنه ليكون السعر في متناول القدرة الشرائية للمستهلك المغربي، أي في حدود 10 و15 درهماً للكيلوغرام، يتطلب الأمر ألا يتجاوز سعر الصندوق 200 درهما على مستوى سوق الجملة.

ومن جانبه، أكد الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لبحارة وربابنة الصيد البحري، عبد القادر التويربي، أن الراحة البيولوجية تقتصر على المياه الإقليمية الصحراوية، أي جنوب مدينة أكادير، بينما ما يزال مسموحا بالصيد بشكل عادي شمال عاصمة سوس.

واعتبر في تصريح لصحيفة “مدار 21” أن الحاجة هي لراحة بيولوجية شاملة، و”إلا فلن تكون هناك فائدة منها خلال السنوات المقبلة”، مشيراً إلى أنه في حال رغبت الحكومة في إرساء راحة بيولوجية للأسماك السطحية فهي مطالبة بتوفير دعم للمهنيين الذين يعيشون من صيد الأسماك السطحية.

“بيت القصيد من عدم تعميم الراحة البيولوجية للأسماك السطحية هو عجز الحكومة عن توفير الدعم للصيادين والمهنيين، إذ تعتبر أنها غير قادرة على تحمل كلفتها، والتي لا ينبغي أن تقل عن 1500 درهم شهرياً لكل مهني” يؤكد التويربي.

وفي سياق متصل، لفت النائب البرلماني عن الفريق الاتحادي، مولاي المهدي الفاطمي أن الراحة البيولوجية تعد من أهم التدابير البيئية للحفاظ على التوازن الطبيعي للأنظمة البحرية، مؤكدا أنه “على الرغم من وجود قوانين تُنظم الراحة البيولوجية في المغرب، إلا أن الممارسات غير القانونية وعدم احترام المهنيين لهذه الفترات الحيوية تُهدد استدامة الثروة السمكية والأنظمة البيئية”.

وتواجه هذه الثروة السمكية، وفقا لسؤال كتابي تقدم به الفاطمي، خطرًا متزايدًا نتيجة عدم احترام الراحة البيولوجية لسمك السردين، وهي فترة حيوية تسمح بتجديد المخزون السمكي وضمان استدامته.

وتساءل الفاطمي حول الإجراءات التي ستتخذها كتابة الدولة لضمان احترام فترات الراحة البيولوجية لسمك السردين من قبل المهنيين في قطاع الصيد البحري، وكيفية القيام بمراقبة الامتثال لقوانين الراحة البيولوجية خلال فترات الحظر على الصيد.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات