وقّعت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة سوس-ماسة المغربية وغرفة التجارة والصناعة والفلاحة بدكار السنغالية، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. تم توقيع الاتفاقية في العاصمة السنغالية، وتهدف إلى تقوية الشراكة القائمة على التنمية المشتركة.
وقع المذكرة رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات في سوس-ماسة، سعيد الضور، المعروف بالتزامه بتعزيز علاقات المغرب الاقتصادية، ونظيره عبد الله سو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والفلاحة بدكار، المشهود له بدوره الفعال في تنمية الاقتصاد السنغالي. تهدف الشراكة إلى تشجيع الاستثمار وتطوير التبادل التجاري بين الجانبين، مع التركيز على مجالات الاقتصاد، السياحة، التكوين، والثقافة.
وأبرز الضور، خلال الحفل، عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع المغرب والسنغال، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تتسم بالأخوة والاحترام المتبادل، مما أسهم في بناء تعاون قائم على الحوار الصادق منذ عقود، وتدعمها المبادرات الدبلوماسية.
كما أثنى حسن الناصري، سفير المغرب في السنغال، على أهمية زيارة وفد سوس-ماسة، والتي تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات متعددة كالبناء، والصناعات الغذائية، بما يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس والرئيس السنغالي باسيرو ديوماي دياكار فاي، لتعميق الشراكة الإفريقية بمقاربة “رابح-رابح”.
وأبرز السفير الناصري المكانة الخاصة لإفريقيا في السياسات المغربية، مشيراً إلى الخطاب التاريخي للملك محمد السادس عام 2016 في دكار، والذي عبّر عن نموذج التعاون الإفريقي المشترك.
من جانبه، أكد عبد الله سو على الإمكانات الكبيرة لجهة سوس ماسة التي تزدهر بثلاثة قطاعات رئيسية: الفلاحة، الصيد البحري، والسياحة، بالإضافة إلى مناخها الفريد وتنوع تضاريسها وتراثها الثقافي، مما يجعلها وجهة دولية مفضلة وديناميكية على المستوى الاقتصادي الوطني.
وأعرب سو أيضًا عن أهمية الموقع الاستراتيجي للسنغال كنافذة اقتصادية تسهم في تعزيز جاذبيتها الاستثمارية، لاسيما مع بيئة الأعمال المتنامية.
كما تضمّن برنامج زيارة الوفد المغربي، الذي يضم أكثر من 30 رجل أعمال، زيارة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في ديامنياديو الواقعة على بعد 30 كيلومترًا من دكار، وعقد اجتماعات مع نظرائهم السنغاليين في مدينة تييس لتوقيع اتفاقيات شراكة جديدة مع مسؤوليين وفاعلين اقتصاديين سنغاليين.
