الأربعاء, يناير 8, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيغانا تنهي علاقاتها مع الكيان الوهمي.. دعم جديد للوحدة الترابية للمغرب

غانا تنهي علاقاتها مع الكيان الوهمي.. دعم جديد للوحدة الترابية للمغرب


في خطوة دبلوماسية تعكس تحولًا لافتًا في مواقف بعض الدول الإفريقية تجاه قضية الصحراء المغربية، أعلنت جمهورية غانا رسميًا تعليق علاقاتها مع الكيان الوهمي المعروف بـ”البوليساريو”.
القرار، الذي صدر عن وزارة الخارجية والاندماج الإقليمي في غانا، جاء ضمن وثيقة رسمية وجهتها إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وجرت عملية الاعلان عن هذا القرار رسميا اليوم 7 يناير 2025.

قرار حاسم 
وأكدت الوثيقة أن جمهورية غانا “قررت إبلاغ حكومة المملكة المغربية، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة الأمم المتحدة بهذا الموقف فورًا عبر القنوات الدبلوماسية”.
هذا الإعلان يعزز مكانة المغرب في ملف الصحراء، ويعكس دعمًا متزايدًا للموقف المغربي داخل الساحة الدولية، ولا سيما في القارة الإفريقية، كما يزيد من تطويق الخناق حول نظام العسكري الجزائري ويضعه في مأزق ويفضحه يوما بعد يوم أمام المنتظم الدولي.

دعم للجهود المغربية
إلى جانب إعلان قطع العلاقات مع الكيان الوهمي، أعربت غانا عن تأييدها الصريح “للجهود الصادقة التي يبذلها المغرب للتوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف”.
هذا الموقف يعكس دعمًا متجددًا لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، والتي تحظى بإشادة واسعة من المنتظم الدولي باعتبارها الحل الواقعي لإنهاء النزاع.

عودة عن اعتراف سابق
ويأتي هذا القرار بعد أكثر من أربعة عقود من اعتراف غانا بالكيان الوهمي في عام 1979.
ويعكس التحول الدبلوماسي الحالي إدراكًا متزايدًا بعدم جدوى دعم كيان لا يحظى باعتراف دولي واسع، ويفتقر إلى مقومات الدولة.

سياق إفريقي متغير
كما تأتي خطوة غانا في إطار موجة متزايدة من الدول الإفريقية التي قررت مراجعة مواقفها من قضية الصحراء المغربية.
ومنذ عام 2000، أوقفت أو علّقت 46 دولة، من بينها 13 دولة إفريقية، علاقاتها مع الكيان الوهمي. ويرجع ذلك جزئيًا إلى الدبلوماسية النشطة التي يقودها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكات التنموية والسياسية مع دول القارة.

انعكاسات القرار
قرار غانا يمثل ضربة جديدة لجبهة “البوليساريو” والجزائر التي تحتضنها، في ظل تراجع الدعم الدولي والإفريقي الذي كانت تعول عليه.
ويعزز هذا التطور موقف المغرب في مختلف المحافل الدولية، خاصة الاتحاد الإفريقي، حيث لا يزال الكيان الوهمي عضوًا بالرغم من تزايد معارضة العديد من الدول الإفريقية لذلك.

المغرب وشراكاته 
ويعكس التحول الغاني نجاح الدبلوماسية المغربية في تقديم شراكات اقتصادية وتنموية بديلة لدول القارة.
وأصبح المغرب لاعبًا رئيسيًا في القارة الإفريقية، بفضل استثماراته في البنية التحتية والطاقة والصحة والتعليم، وهو ما جعله شريكًا موثوقًا لدى العديد من الحكومات الإفريقية.

دعم متزايد للمغرب
ويعد قرار غانا بتعليق علاقاتها مع الكيان الوهمي “البوليساريو” انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المغربية، ويؤكد على التحول المتزايد في مواقف الدول الإفريقية تجاه النزاع.
ومع تزايد هذا الدعم، يبدو أن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب تقترب من أن تصبح الإطار المقبول دوليًا لحل النزاع، مما يعزز آفاق السلام والاستقرار في المنطقة.

قنصليات بالصحراء
يذكر أن عددا من الدول الافريقية ودول باقي القارات أقدمت على فتح قنصليات لها بالأقاليم الصحراوية المغربية، ويتعلق الأمر بكل من مدينتي الداحلة والعيون لرمزيتهما بالنسبة للصحراويين.
وارتفع عدد القنصليات الأجنبية في الأقاليم الجنوبية للمغرب إلى 29 قنصلية، موزعة بين مدينتي العيون والداخلة.
ويُعتبر افتتاح هذه القنصليات تعبيرًا عن دعم هذه الدول لسيادة المغرب على صحرائه.
وتتوزع القنصليات كالتالي:

مدينة العيون: تضم 12 قنصلية.

مدينة الداخلة: تضم 17 قنصلية.

ويعد افتتاح هذه القنصليات مؤشرًا على الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، ودعمًا لموقف المغرب في تعزيز سيادته على أقاليمه الجنوبية، في مقابل تقويض المساعي الانفصالية التي تقودها الجزائر بشكل يائس.

 





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات