شهدت الثانوية التأهيلية عين حرودة، يوم السبت 25 يناير 2025، تنظيم حفل تربوي مميز بمناسبة اختتام الدورة الأولى من الموسم الدراسي الحالي، حيث تم تتويج نخبة من التلميذات والتلاميذ المتفوقين، في أجواء احتفالية طبعها الإبداع والتميز.
ولم يكن الحفل مجرد مناسبة للاحتفاء بالنتائج الدراسية، بل تزامن أيضاً مع تخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال التي تصادف هذه السنة ذكراها الحادية والثمانين، إضافة إلى الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية 2975، في خطوة ترسخ قيم الانتماء الوطني والاعتزاز بالموروث الثقافي.
الحفل الذي أشرف على تنظيمه نخبة من تلاميذ المؤسسة، أبان عن مستوى عالٍ من الاجتهاد والتنظيم، حيث تضمنت فقراته عروضاً مبهرة عكست التفاني والإبداع الذي يتحلى به التلاميذ. وقد حظي الحدث بتفاعل كبير من الحاضرين، الذين أشادوا بالجهود المبذولة لإنجاح هذا النشاط التربوي والثقافي.
ولم يقتصر نجاح الحفل على مجهودات التلاميذ فقط، بل كان للأطر التربوية دور محوري في تأطير المشاركين، وفي مقدمتهم الأستاذة كنزة التي لاقت إشادة واسعة من الجميع لما قدمته من دعم وتوجيه أسهما بشكل كبير في إنجاح هذه المبادرة.
كما لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبته جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، التي وفرت كافة أشكال الدعم والمساندة لضمان تنظيم هذا الحفل في أفضل الظروف الممكنة.
وقد شكل هذا الحدث التربوي فرصة لتعزيز قيم التفوق والاجتهاد بين التلاميذ، حيث تم تكريم المتفوقين كاعتراف بمجهوداتهم وحثهم على الاستمرار في تحقيق التميز الدراسي.
وفي الوقت ذاته، سعى الحفل إلى تسليط الضوء على أهمية المناسبات الوطنية والثقافية في حياة الشباب، من خلال استحضار محطات تاريخية فارقة، مثل ذكرى تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال، وارتباطها بتعزيز قيم الوطنية والانتماء.
كما أُبرزت أهمية الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية، بما تحمله من دلالات ثقافية وحضارية تسهم في صقل هوية الأجيال الناشئة وربطها بجذورها التاريخية.
إن مثل هذه الأنشطة التربوية لا تعكس فقط الجانب التعليمي للمؤسسة، بل تسهم في خلق بيئة شاملة تحفز التلاميذ على التفوق، وتعزز انتماءهم لمجتمعهم وتاريخهم.
وتجسد هذه المبادرات رؤية شمولية تربط بين التحصيل العلمي والانفتاح على القيم الثقافية والوطنية، ما يجعلها نموذجاً يحتذى به في تعزيز دور المؤسسات التعليمية في بناء جيل واعٍ ومتمسك بهويته.
