كشف نائب رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، عبد اللطيف الناصري، أن أشغال تهيئة مركب محمد الخامس تسير بوتيرة متسارعة، مؤكداً أن موعد انتهاء الأشغال محدد في شهر مارس المقبل، ما سيمكن الوداد والرجاء من الاستفادة من معقلهما التاريخي في الثلث الأخير من الموسم.
وأكد عبد اللطيف الناصري، في تصريحات لإذاعة “راديو مارس”، أن المركب سيشهد تغييرات جذرية، تجعله أكثر تطورًا واستجابة للمعايير ودفاتر التحملات المطلوبة، سواء على مستوى تجهيزات الفرق والحكام، أو البنية التحتية الخاصة بالإعلاميين والجماهير.
وأوضح الناصري أن مستودعات الملابس الجديدة ستكون متطورة ومجهزة بأحدث المعايير، بحيث ستُخصص للفرق والحكام على حد سواء، مما سيحسن ظروف الاستعداد للمباريات.
وتابع نائب رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، أنه سيتم تعزيز منصة الصحافة من حيث القدرة الاستيعابية، وتسهيل الولوج إليها، فضلاً عن تجهيز المقصورات الخاصة لتكون في مستوى راقٍ ومريح.
وأفاد الناصري بأن إحدى المستجدات التي أثارت اهتمام الجماهير تتعلق بالبناية الموجودة داخل المركب، والتي تُعرف بين المشجعين ب”البراكة” أو “الدار”، والتي ستتحول إلى فضاء متكامل يضم مطعماً ومتحفاً للذاكرة، إذ سيُخصص الطابق العلوي للمطعم، بينما سيحتضن الطابق السفلي متحفاً يوثق تاريخ الملعب وأبرز الأحداث التي شهدها.
وفيما يخص المضمار الرياضي، شدد المسؤول الجماعي على أن مجلس الدار البيضاء اختار إحداث حلبة أولمبية عالية الجودة مخصصة لسباقات ألعاب القوى.
ولفت المتحدث ذاته إلى “أن المضمار الجديد سيأتي بلون أزرق مميز، مما سيضفي جمالية خاصة تتناغم مع ألوان المدرجات والعشب الجديد، الذي سيكون من صنف جيد ويتماشى مع المعايير المعتمدة دولياً”.
وأضاف الناصري أن الأشغال لم تقتصر فقط على الملعب الرئيسي، بل شملت أيضاً المركب الملحق، بتأكيده أن “أرضية الملعب الملحق باتت جاهزة تماماً” على حد تعبيره.
كما أشار إلى أن الأضواء الكاشفة للملعب، إلى جانب باقي المكونات التقنية، سيتم تجهيزها وفق المعايير المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وليس فقط الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، ما سيجعل الملعب قادراً على احتضان مختلف التظاهرات القارية والدولية.
وبخصوص القبة الموجودة خارج الملعب، أوضح الناصري أنها ستُخصص لإنشاء قاعة مؤتمرات، ستكون صالحة لاحتضان الاجتماعات والتظاهرات المرتبطة بالمباريات الكبرى، مما يعزز البنية التحتية للملعب.
وأشار إلى أن الجماهير ستستفيد أيضاً من مطاعم تحت المدرجات، مع إحداث تغيير شامل في مختلف المرافق الخدمية، بما يسهم في تحسين تجربة المشجعين وتوفير أجواء أكثر راحة داخل المركب.
جدير بالذكر أن مركب “دونور” كان من المنتظر أن يفتح أبوابه أمام الجماهير خلال شهر يناير الجاري، إلا أن تباطؤ وتيرة الأشغال وبعض الصعوبات التقنية حالا دون إتمام بعض الإصلاحات، مما أدى إلى تأجيل الافتتاح إلى شهر مارس المقبل.
