شهدت اللحظات التي سبقت انطلاق المباراة مشهداً مؤثراً جمع بين المدرب الوطني وليد الركراكي ونظيره الزاكي بادو، حيث تعانق الرجلان بحرارة في لحظة مليئة بالنوستالجيا، استحضرت ذكريات الماضي حين كان الزاكي مدرباً للمنتخب الوطني، ووليد الركراكي أحد لاعبيه البارزين خلال كأس إفريقيا للأمم 2004 في تونس، حين قاد “أسود الأطلس” إلى المباراة النهائية.
ولم يُخفِ الزاكي بادو مشاعره تجاه هذه المواجهة الخاصة، حيث صرح قبل اللقاء بأنه لم يكن يتمنى مواجهة منتخب بلاده، الذي ارتدى قميصه كلاعب ثم أشرف عليه كمدرب، في إشارة إلى مكانة المغرب في قلبه رغم التزامه الاحترافي مع المنتخب المنافس.
من جهته، لم يفوت الناخب الوطني وليد الركراكي الفرصة للإشادة بالزاكي بادو، مؤكداً على قيمته الكبيرة كمدرب ذي مرجعية قوية في الكرة الوطنية والإفريقية، لما قدمه من خدمات لكرة القدم المغربية سواء داخل المستطيل الأخضر أو من على دكة البدلاء.
ويعكس هذا المشهد الاحترام والتقدير المتبادل بين جيلين من المدربين المغاربة، الذين صنعوا تاريخ الكرة الوطنية، سواء كلاعبين أو كمدربين، في محطات عديدة داخل القارة الإفريقية وخارجها.