كشفت قناة TV5 Monde الفرنسية، أثناء عرض برنامج “Le Journal de l’Économie”، الذي يقدم تحليلات دقيقة للأحداث الاقتصادية الراهنة، أن “رونو” تطمح إلى تكرار تجربتها الناجحة في طنجة بإنشاء مصنع جديد لصناعة السيارات في المغرب.
وحسب نفس القناة، فإن “رونو” تريد إنشاء هذا المجمع الصناعي الجديد في الناظور غرب المتوسط بعد نجاح تجربة طنجة.
وقالت الصحافة الفرنسية إن “رونو” دخلت في مفاوضات مع المسؤولين المغاربة لإقامة مجمع صناعي ضخم جديد في منطقة الناظور غرب المتوسط، بالقرب من الميناء الجديد.
وتبعا لنفس المصادر، فإن هذا المشروع الاستثماري سيُخصص لتصنيع السيارات الهجينة والكهربائية، مما يعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي لصناعة السيارات المستدامة.
وقد أفادت عدة أخبار أن “رونو” تتجه لإعادة هيكلة عملياتها عبر إغلاق مصانعها في رومانيا وتركيا والمجر، وتركيز إنتاجها في المغرب.
وارتفع الإنتاج في مصنعي مجموعة “رونو” في المغرب بنسبة 3.15%، إذ بلغ مجموع السيارات المصنعة حوالي 018 350 سيارة مقارنة بالسنة الماضية.
وفي هذا الصدد، أنتج مصنع طنجة حوالي 494 255 سيارة، أي بمعدل زيادة بلغ 11 %، كما حقق مصنع رونو بالدار البيضاء، مصنع “صوماكا” رقما قياسيا جديدا في الإنتاج والذي بلغ حوالي 524 94 سيارة، أي بزيادة بنسبة 20%.
وبالنسبة لصادرات مجموعة “رونو”، فقد بلغت حوالي 86 %من إنتاج مصنعيها، إذ صدر مصنع طنجة ما يقارب من 436 237 سيارة أي حوالي 93 %من الإنتاج، بينما صدر مصنع الدار البيضاء أكثر من 962 63 أي حوالي 68 %من إنتاجه .
وفي المجموع، تم تصدير أكثر من 398 301 سيارة تم إنتاجها في مصانع طنجة والدار البيضاء إلى 71 وجهة حول العالم، إذ في السنة الماضية مثلت صادرات المجموعة أكثر من 70%من صادرات السيارات من المملكة.
ويعتبر القطب الصناعي المغربي أحد دعامات المجموعة الصناعية “رونو”، إذ تمثل مبيعات السيارات التي تحمل علامة “صنع في المغرب” أكثر من 17 %من مبيعات المجموعة عبر العالم.