فاس – تتفاقم أزمة النقل الحضري بمدينة فاس بسبب تعنت الجماعة في تنفيذ التزاماتها المالية تجاه شركة سيتي باص، مما أدى إلى تأخر صرف أجور العمال وعدم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إضافة إلى توقف التعويضات الاجتماعية المتعلقة بملفات المرض، وهو ما يهدد المئات من الأسر بفقدان مصدر رزقها.
وحسب المعطيات الحصرية التي توصلت بها فاس نيوز من مصدر داخل الجماعة، فإن الأخيرة لم تصرف مستحقات الشركة، التي تجاوزت 21.8 مليون درهم، والمتعلقة بدعم النقل المدرسي والجامعي، رغم أن وزارة الداخلية سبق أن حولت جزءًا من هذا الدعم إلى الجماعة منذ دجنبر 2022، إلا أن الأخيرة لم تلتزم بتنفيذ بنود البروتوكول الاتفاقي المبرم.
🔴 الشرطة والعاملون في النقل الحضري… ضحايا هذا الوضع!
هذا الوضع المتأزم لم يؤثر فقط على العمال الذين باتوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، بل امتد ليشمل حتى الأمن العمومي، حيث يتسبب التوتر المتزايد في محطات الحافلات وبين المواطنين في احتكاكات متكررة تستدعي تدخل رجال الشرطة لاحتواء الوضع. كما أن أي توقف للخدمة بسبب الإضراب الذي هدد به العمال سيؤدي إلى شلل كبير في حركة النقل داخل المدينة.
🔴 الشركة تحذر… والعمال يلوحون بالتصعيد
من جهتها، حذرت شركة سيتي باص من أن الإضراب المزمع تنظيمه سيزيد الوضع سوءًا، داعية الجماعة إلى تحمل مسؤولياتها وصرف المستحقات المتأخرة. في المقابل، يؤكد العمال أن صبرهم قد نفد، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تجاهل مطالبهم المشروعة.
🔴 جماعة فاس أمام مسؤولية تاريخية!
يطرح هذا الوضع تساؤلات حول إلى متى ستستمر الجماعة في سياسة المماطلة؟ وهل ستتدخل وزارة الداخلية لإنهاء هذه الأزمة التي تهدد الأمن الاجتماعي لمئات الأسر في فاس؟
يتبع…