قالت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بالمغرب، إن الهجمة الاستعمارية الصهيونية الوحشية تزداد اتساعا، وبعد ما يقارب نصف قرن، يستمر الاحتلال في تنفيذ مشروعه الإبادي، عبر قصف لا يتوقف، وتجويع ممنهج، وتدمير لكل مقومات الحياة، في محاولة لاقتلاع أهلها من أرضهم وإحكام السيطرة عليها.
وأوضحت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بالمغرب، في بيان بمناسبة يوم الأرض الموافق ل 30 مارس، أن الكيان الصهيوني زاد في تماديه في مشروعه الإبادي وعمليات التهجير القسري، مبسبب الدعم غير المحدود من الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمده بكل وسائل القوة العسكرية، وتوفر له الغطاء السياسي على الساحة الدولية، مشيرة إلى أن كل هذا يشكل جزء ا من مشروع إمبريالي متكامل، لا يستهدف فلسطين وحدها، بل يمتد إلى العدوان على لبنان، تفكيك سوريا وحصار اليمن، بهدف إعادة رسم خريطة المنطقة وتصفية قضايا شعوبها ونهب قدراتها.
وأكدت “بي دي اس” المغرب، أن ما يفاقم من خطورة مشروع الإبادة، هو تواطؤ الأنظمة والحكومات العربية، التي لا تكتفي بالفشل في ممارسة أي ضغط حقيقي لوقف آلة القتل والدمار الصهيونية، بل تفشل حتى في مجرد فضح جرائم الإبادة الجماعية، ناهيك عن اتخاذ أي خطوات قانونية لمحاسبة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية أو ملاحقة مجرميه في المحكمة الجنائية الدولية.
وسجل الحركة، مواصلة السلطات المغربية إصرارها على”علاقاتها التطبيعية” مع دولة الاحتلال، مشيرة إلى أن واقع الحال يتجاوز التطبيع بمراحل، ليصل إلى حلف عسكري وتعاون أمني كاملين يشكلان تهديدا حقيقيا لسيادة الشعب المغربي على أرضه ومجاله البحري، واستباحة ميناء طنجة المتوسطي في طريقها إلى موانئ دولة الاحتلال، في الوقت الذي ينبغي فيه على السلطات ضم صوتها للحكومات التي تدعو إلى فرض حظر عسكري على دولة الاحتلال، تختار بدل ذلك تجاهل الإرادة الشعبية والاصطفاف مع الجلاد.
وأدانت حركة “المقاطعة بالمغرب” جرائم الحرب والجرائم الممنهجة ضد الإنسانية التي يواصل الاحتلال ارتكابها في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر وفي كامل تراب فلسطين التاريخية.
وطالبت الحركة، بقطع كل العلاقات التطبيعية والعسكرية والأمنية التي تجمع السلطات المغربية ودولة الاحتلال وإغلاق المغرب في وجه المصالح الاستعمارية، حماية للسيادة الوطنية واستجابة لأصوات كل المغاربة الرافضين لجميع أشكال التعاون مع دولة الاحتلال، وعلى رأسها الحلف العسكري بين الطرفين.
كما دعت “بي دي اس” المغرب، إلى تكثيف الضغط والانخراط الفعلي في حملات المقاطعة المركزة من أجل عزل المشروع الصحيوني الإبادي اقتصاديا وأكاديميا وثقافيا ورياضيا… وتدفيع الأثمان الباهظة للشركات والمؤسسات والأطراف الداعمة للاحتلال والمتورطة معه.