في مشهد دراماتيكي يعكس الاحتقان السياسي المتصاعد داخل مجلس مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، وجد يوسف الحسينية، رئيس المقاطعة، نفسه عاجزًا عن عقد الدورة العادية للمجلس، التي كان من المفترض انعقادها صباح اليوم.
واستحوذ الحدث على اهتمام الرأي العام المحلي، حيث أُجبر الرئيس على رفع الجلسة بعد دقائق فقط من انطلاقها، وسط غياب ملحوظ للعديد من أعضاء المجلس، بما في ذلك أعضاء من الأغلبية التي يُفترض أنها تدعمه.
وتشهد المقاطعة حاليًا أجواءً متوترة، حيث أصبح الحديث عن عزل الحسينية من منصبه مسألة وقت لا أكثر.
وحسب مصادر مطلعة للجريدة 24، فإن التحركات داخل المجلس تُشير إلى قرب إنهاء ولايته، ما يعكس حالة الانقسام العميق بين مكونات المجلس.
وفي المقابل، عقدت الأغلبية الجديدة، التي تتألف من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، حزب الاستقلال، العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، اجتماعًا موازيًا في نفس اليوم، للتأكيد على نيتها طي صفحة الرئيس الحالي والمضي قدمًا نحو انتخاب قيادة جديدة.
وأثارت التطورات الأخيرة تساؤلات حول مستقبل التدبير المحلي بمقاطعة عين السبع، خصوصًا في ظل استمرار الاحتقان بين الأطراف السياسية.
ومع تصاعد المطالب بضرورة تغيير القيادة، يبقى مصير المجلس رهينًا بالتوافق بين مختلف الفرقاء السياسيين.
هذه الأحداث تأتي في وقت حساس بالنسبة لسكان المنطقة، الذين يتطلعون إلى استقرار سياسي وإداري ينعكس إيجابًا على واقعهم المعيشي، مع رهانهم على تنزيل المشاريع المتعثرة بأقرب الآجال.