كشف الممثل وكاتب السيناريو عدنان موحجة أنه بصدد تحضير مشروع سينمائي جديد، يُطبخ حاليا على نار هادئة.
وأضاف موحجة في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا التأني في الخروج بهذا الفليم السينمائي، يرتبط برؤية السينما المختلفة والتي تتطلب وقتا أكثر في التحضير.
وأفصح عدنان الذي يُشرف على كتابة العمل أن موضوعه سيكون اجتماعيا، وسيتطرق إلى وضعية المرأة في المجتمع المغربي.
ولا يمانع موحجة تناول الطابوهات في الأعمال السينمائية، غير أن هذه المواضيع المحرمة يختلف مفهومها بحسبه من شخص إلى آخر، كما وضع علاقة الابن بالأب والأخ بإخوته من منظور الحب الذي لا يعد شائعا في المجتمع المغربي ويعتبر “طابو”.
ويؤكد موحجة أن “السينما وجدت للتطرق إلى الطابوهات، ويفترض أن كل عمل إبداعي يتطرق إليها بمحاولة نقل مواضيع من قلب المجتمع”.
في المقابل، يوضح موحجة أنه “بالنسبة لي هناك العديد من الأشياء التي لا يمكنني تجاوزها في الكتابة، لأنني أميل إلى الاشتغال على مواضيع بسيطة دون عُقد”.
ويضيف: “أستحضر عائلتي في كل الأعمال التي أشتغل عليها لأنني أستهدف بأعمالي الأسر المغربية سواء في الكوميديا أو الدراما”.
وعما إذا كان يرى أن الإنتاج الأجنبي للأعمال المغربية يفرض أفكارا غربية، يقول موحجة: “العمل المشترك بمثابة زواج ثقافات، ولا بأس أن نؤسس للسينما المغربية مكانة في العالم، وبعدها يمكننا انتقاء الأنسب لنا”.
وفي التلفزيون، قرر عدنان موحجة وصناع سلسلة “خو خواتاتو” إرجاء الجزء الثاني منها إلى السنة المقبلة بعدما كان مقررا مبدئيا ضمه إلى برمجة الموسم المقبل من شهر رمضان.
واختار صناع هذا العمل، بعدما منحت إليهم تأشيرة العبور إلى الشاشة الصغيرة بجزء ثان، عبر الموافقة على طلب عرضه من قبل القناة الثانية، أن يتم طبخه على نار هادئة، للعودة بسيناريو متماسك وحوارات قوية تجذب المشاهدين، على غرار الموسم الأول منه الذي حقق مشاهدات قياسية، وفق ما كشفت عنه مصادر للجريدة في وقت سابق.
وأفادت المصادر ذاتها بأن العمل سيحافظ على معظم أبطاله الذين شاركوا في الجزء الأول في ظل بعض الغيابات لالتزامات بعض الممثلين في أعمال أخرى.
وتغير موعد دخول طاقم سلسلة “خو خواتاتو” إلى بلاطوهات التصوير في مراكش، بعدما كان محددا في شهر نونبر الماضي، في انتظار استكمال كتابة نصوصه.
يذكر أن الجزء الأول من سلسلة “خو خواتاتو” تناول قصة عائلة تتكون من عزيز وأخواته البنات، اللواتي بأعمار مختلفة، مما يخلق سلسلة من الأحداث الهزلية والكوميدية.
وتدور أحداث السلسلة التي جرى تصويرها في مدينة مراكش في قالب كوميدي اجتماعي، حول قصة عزيز الذي يجد نفسه وصيا على أخواته السبع بعد وفاة والديه إثر حادثة سير، ما يضطره لمغادرة عمله والاشتغال في محل التجميل الذي تركه والده، الأمر الذي سيحد من طموحاته وأحلامه، في سبيل رعاية أخواته والحرص على مساعدتهن في حياتهن.
وتتوالى الأحداث في جو من الإثارة والمفاجآت المتواصلة في حبكة درامية متماسكة، تتوسطها علاقات جدلية تنشأ ما بين عزيز وأخواته السبعة، قوامها الحب والحرب لتصعب عليه مهمته في لم شملهن، إلا أن الأمانة التي ألقيت على عاتقه تجعل منه شخصا مختلفا همه الوحيد أن يرسو بالسفينة لبر الأمان مضحيا بكل أمانيه ورغباته.
وهذه السلسلة من تأليف يحيى أفاندي وعدنان موحجة، شارك في موسمها الأول ثلة من الممثلين، أبرزهم فضيلة بتموسى وعدنان موحجة، وبديعة الصنهاجي، ويحيي أفاندي، وسلمى السيري، وهند بن جبارة، وعادل أبا تراب، ومونية لمكيمل، وعزيز بوزاوي، ودعاء يحياوي، ومريم الزوبير في أول تجربة لهما في مجال التمثيل.