يُواجه نظام التأمين الإجباري عن المرض الخاص بالعمال غير الأجراء ضغوطا مالية متزايدة، حيث أظهرت المعطيات الصادرة عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أن النفقات فاقت الاشتراكات بشكل ملحوظ في عام 2024، مع توقعات باستمرار هذا الاتجاه في عام 2025.
وتشير معطيات حصلت عليها “العمق”، إلى أن النظام سجل اشتراكات بقيمة 1.378 مليون درهم، في 2024، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 1.857 مليون درهم في 2025، مما يعكس توسع قاعدة المشتركين، غير أن النفقات ارتفعت من 1.753 مليار درهم في 2024 إلى 2.522 مليون درهم في 2025، ما يعني أن النظام يستهلك أكثر مما يجمع من موارد مالية.
نتيجة لهذا الاختلال، بلغ العجز المالي التقني 375 مليون درهم في 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 665 مليون درهم في 2025.ما يعادل (660 مليار ستم) كما ارتفعت نسبة النفقات إلى الاشتراكات من 127% في 2024 إلى 136% في 2025، مما يفاقم العجز المالي.
في سياق متصل، أظهرت بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أيضا أن نظام “أمو تضامن” يواجه تحديات مالية مماثلة، رغم النمو في الاشتراكات والنفقات في 2024، مع توقعات بمواصلة هذا الاتجاه في 2025.
ووفقا للمعطيات ذاتها، فقد بلغت الاشتراكات المسجلة في 2024 نحو 9.644 مليار درهم، ومن المتوقع أن تصل إلى 10.088 مليون درهم في 2025، ما يعكس توسعا في قاعدة المستفيدين. لكن النفقات ارتفعت من 8.029 مليون درهم في 2024 إلى 9.955 مليون درهم في 2025، مما يزيد الضغط المالي على النظام.
ورغم تحقيق فائض مالي تقني قدره 1.616 مليون درهم في 2024، فإن هذا الفائض يتوقع أن ينخفض بشكل حاد إلى 133 مليون درهم في 2025، مما يشير إلى أن النظام يستهلك تقريبا كامل إيراداته.
من ناحية أخرى، تواجه نظام التأمين الإجباري عن المرض “AMO الشامل” خلال عامي 2024 و2025 تحديات مالية كبيرة. ففي 2024، بلغ إجمالي الاشتراكات 195 مليون درهم. ومن المتوقع أن يرتفع إلى 564 مليون درهم في 2025، لكن النفقات سترتفع بشكل أكبر، حيث بلغت 464 مليون درهم في 2024، ومن المتوقع أن تتجاوز المليار درهم في 2025.
في هذا السياق، ارتفعت نسبة النفقات إلى الاشتراكات من 238% في 2024 إلى 291% في 2025، مما يعني أن النفقات ستفوق الاشتراكات بمقدار يقارب الثلاثة أضعاف، بينما يتوقع أن يصل العجز المالي التقني إلى سالب 1.075 مليون درهم في 2025.
