شهدت مباراة الرجاء الرياضي والجيش الملكي ضمن دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا مواجهة حماسية انتهت بالتعادل (1-1)، نتيجة لم تكن مرضية لجماهير الرجاء التي كانت تترقب انتصارًا يعزز فرص فريقها في بلوغ ربع النهائي.
هذا التعادل جاء ليُبقي على آمال الرجاء قائمة لكنه زاد من تعقيد المهمة في مجموعة أصبحت المنافسة فيها محتدمة على المراكز المؤهلة.
وأعرب حفيظ عبد الصادق، مدرب الرجاء المؤقت، عن خيبة أمله إزاء نتيجة المباراة، مشيرًا في تصريحاته بعد اللقاء إلى أن الفريق لم يظهر بالمستوى المطلوب في بداية المباراة، حيث عانى من أخطاء في التمريرات وعدم الانسجام خلال الشوط الأول.
ومع ذلك، أكد عبد الصادق أن الرجاء حاول تدارك الأمر في الشوط الثاني من خلال إجراء تغييرات مكّنت الفريق من خلق فرص خطيرة، أبرزها ضربة جزاء صحيحة سجل منها هدف التعادل.
وأضاف أن الفريق قدم أداءً جيدًا رغم النتيجة، معبرًا عن ثقته في قدرة لاعبيه على تحقيق الانتصار في الجولة الأخيرة أمام مانيما الكونغولي، وانتظار نتيجة المباراة الأخرى بين الجيش الملكي وماميلودي صن داونز.
على الجانب الآخر، عزز الجيش الملكي صدارته للمجموعة برصيد 9 نقاط، ليحسم تأهله رسميًا إلى ربع النهائي، بينما رفع الرجاء رصيده إلى 5 نقاط في المركز الثالث خلف ماميلودي صن داونز الذي يمتلك 8 نقاط.
ويقبع مانيما الكونغولي في المركز الأخير برصيد 3 نقاط، لكنه لا يزال يشكل خطرًا على طموحات الرجاء، حيث يسعى لتحقيق مفاجأة في الجولة الأخيرة.
الجماهير الرجاوية، التي لطالما كانت مصدر إلهام للفريق، أبدت استياءها من هذه النتيجة التي جاءت في وقت حرج من البطولة. هذه الجماهير تطالب اللاعبين والجهاز الفني بتقديم أقصى ما لديهم في المباراة القادمة، لأن أي نتيجة غير الفوز ستعني خروج الفريق من المنافسة مبكرًا، وهو أمر لا يتماشى مع طموحات نادي الرجاء الذي يُعتبر من أبرز أندية القارة الإفريقية.
رغم التعادل، أظهر لاعبو الرجاء روحًا قتالية عالية خاصة في الشوط الثاني، وهو ما أشاد به المدرب عبد الصادق، معتبرًا أن الفريق يمتلك الإمكانيات لتحقيق الفوز في الجولة الأخيرة.
ومع ذلك، فإن مصير الفريق لم يعد بين يديه فقط، إذ يعتمد التأهل أيضًا على نتائج المباريات الأخرى في المجموعة.
هذه المواجهة أعادت تسليط الضوء على أداء الفرق المغربية في البطولات القارية.
ونجح الجيش الملكي، في تقديم مستويات رائعة، ما جعله يحسم تأهله مبكرًا ويبعث برسالة قوية لباقي المنافسين.
أما الرجاء، فيجد نفسه أمام تحدٍ حقيقي يتطلب بذل المزيد من الجهد واستغلال كل الفرص الممكنة لضمان مكانه بين الثمانية الكبار.
ولا يمثل التعادل أمام الجيش الملكي، نهاية المطاف بالنسبة للرجاء، لكنه يجعل المهمة أصعب وأكثر حساسية. الفريق بحاجة إلى انتصار في المباراة القادمة، مع انتظار خدمة من الجيش الملكي أو ماميلودي صن داونز، مما يضع اللاعبين والجهاز الفني تحت ضغط كبير لتحقيق إنجاز يُعيد الثقة للجماهير.
مع اقتراب الجولة الأخيرة، تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية إلى هذه المجموعة التي باتت مشتعلة ومفتوحة على كل الاحتمالات.
ويطمح الرجاء للعودة بقوة وإثبات أن مكانه بين كبار القارة مستحق، لكن ذلك سيتطلب أداءً استثنائيًا وإصرارًا كبيرًا من جميع عناصر الفريق.