ترأس رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، يوم الاثنين 20 يناير 2025، اجتماعًا موسعًا بمقر العمالة لمتابعة تنفيذ المخطط الإقليمي للتخفيف من تداعيات موجة البرد القارس خلال فصل الشتاء 2024-2025. وتركزت أشغال الاجتماع على بحث الإجراءات الاستباقية اللازمة لفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية، مع تنسيق جهود مختلف القطاعات المعنية، وتحديد الأولويات لضمان الحماية والدعم للسكان المتضررين.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ توجيهات جلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تعبئة جميع الوسائل اللوجستيكية والبشرية لتقديم المساعدة للمواطنين في المناطق الجبلية، في ظل موجة البرد القاسية التي تعرفها عدد من الأقاليم.
وخلال الاجتماع، الذي حضره ممثلو القطاعات الحكومية والسلطات الأمنية وأعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، شدد عامل الإقليم على ضرورة تعزيز التعبئة الشاملة لضمان التدخل الفوري وفعالية الإجراءات المتخذة للتخفيف من آثار البرد القارس على الساكنة المحلية. وأوضح أن جميع التدابير الضرورية قد تم اعتمادها بتنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبين، في إطار المخطط الإقليمي لمواجهة آثار البرد برسم سنة 2024-2025.
ويغطي المخطط الإقليمي 150 دوارًا، بينها 38 مصنفة ضمن “المنطقة الحمراء” عالية الخطورة، ويعتمد استراتيجية متكاملة تشمل عدة محاور رئيسية منها ، تعزيز الخدمات الصحية عبر تعبئة 32 طبيبًا عامًا، و11 طبيبًا متخصصًا، و111 ممرضًا، إضافة إلى تجهيز 86 سيارة إسعاف، وبرمجة 187 خرجة ميدانية للفرق الطبية، وتنظيم خمس حملات طبية متخصصة، توفير الدعم اللوجستيكي والمعيشي من خلال توزيع مواد أساسية كحطب التدفئة، الأفران المحسنة، والأغطية، إلى جانب دعم المدارس بـ 75 طنًا من حطب التدفئة و7500 غطاء لضمان استمرار الدراسة، تحسين البنية التحتية بتسخير 95 آلية لإزالة الثلوج، وإنشاء مراكز متقدمة مجهزة بالكامل للتدخل السريع، إلى جانب إحداث 49 مركزًا لاستقبال المتضررين، و32 مستودعًا محليًا لتخزين المواد الغذائية، مع توفير احتياطات استراتيجية من الوقود والأدوية و تعزيز الاتصالات والطاقة عبر تحسين تغطية شبكة الهاتف المحمول بالمناطق النائية، واستبدال الأعمدة الكهربائية المتضررة، بالإضافة إلى تطوير نظام إنذار مبكر عبر تطبيقات الهواتف الذكية لتوفير معلومات فورية للسكان حول الأحوال الجوية، حفاظًا على أمنهم وسلامتهم.
ويأتي هذا المخطط في إطار الجهود المتواصلة لضمان استجابة فعالة لموجة البرد القارس، بما يساهم في تخفيف معاناة الساكنة القروية والجبلية، وتعزيز قدرتها على مواجهة الظروف المناخية الصعبة.
