يُراهن المكتب المسير لنادي الرجاء الرياضي، تحت قيادة رئيسه عادل هالا، على الحفاظ على استقرار الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، رغم التحديات التي تواجهه على أكثر من صعيد.
في خضم الاستعداد للجمع العام الغير عادي المقرر انعقاده بداية فبراير المقبل، يتحرك المكتب المسير لإنهاء عدد من الملفات العالقة، مع الحرص على تأمين مستقبل الفريق وحمايته من خسارة ركائزه الأساسية.
وفي الوقت الذي تترقب فيه بعض الأندية فرصة اقتناص أبرز لاعبي “الفريق الأخضر”، اتخذ مسؤولو الرجاء قرارًا حاسمًا يقضي بعدم تسريح أي لاعب إلا في حال تلبية العروض المالية لطموحات النادي.
هذا القرار يعكس رغبة الإدارة في الحفاظ على التوازن الفني للفريق، رغم التحديات المادية والصعوبات التي يواجهها النادي.
رغم الجهود المبذولة، لا يزال المكتب المسير يجد صعوبة في رفع عقوبة المنع من التعاقدات المفروضة على النادي، وهو ما يُشكل تحديًا كبيرًا قبل انتهاء ولاية هالا.
إلى جانب ذلك، يواصل المكتب العمل على تسوية مستحقات اللاعبين المالية وتصفية ديونه مع عدد من المؤسسات، بهدف تسليم الفريق في وضعية مالية مستقرة للإدارة المقبلة.
على صعيد اللاعبين، يبدو أن المدافع عبدالله خفيفي قد يودع النادي خلال الفترة الحالية، بعد أن تلقى عرضًا مغريًا من أحد أندية الدوري السعودي.
وأبدى خفيفي استعداده للتنازل عن جزء من مستحقاته المالية العالقة مقابل فسخ عقده.
هذا الوضع يُعيد إلى الأذهان حالة الحارس أنس الزنيتي الذي سلك النهج ذاته في مغادرة الفريق.
من جهة أخرى، يعيش اللاعب نوفل الزرهوني فترة توتر مع إدارة الرجاء، ما جعله قريبًا من فسخ عقده أيضًا.
الزرهوني الذي انضم إلى الفريق في بداية 2023، حقق نجاحات ملحوظة مع النادي، منها الفوز بثنائية البطولة وكأس العرش الموسم الماضي، إلا أن العلاقة بين الطرفين باتت تتسم بالفتور، ما يُرجح انتهاء مسيرته مع الرجاء قريبًا.
في ظل هذه التحركات، يترقب جمهور الرجاء بقلق وتوجس مستقبل النادي، خاصة مع اقتراب موعد الجمع العام الغير عادي.
وأكد رئيس النادي في تصريح إذاعي سابق، أن الرجاء يحتاج إلى مبلغ 1.5 مليار سنتيم لرفع المنع المفروض عليه من إجراء التعاقدات.
وتشمل قائمة المستحقات أسماء بارزة مثل هلال الطير، مروان فخر، ومحمد مورابيط، إلى جانب مستحقات انتقالات سابقة مثل صفقتي هيثم البهجة وزكرياء حدراف.
هناك تساؤلات عديدة حول هوية الرئيس المقبل، وسط رفض قاطع من الجماهير لبعض الأسماء التي سبق أن تولت المهمة ولم تحقق النتائج المرجوة.
ويأمل عشاق النادي أن تأتي القيادة الجديدة بحلول جذرية تُعيد الفريق إلى القمة.
على المستوى الرياضي، يحتل الرجاء المركز الثامن في ترتيب الدوري المحلي برصيد 24 نقطة، وهو ترتيب لا يرضي طموحات الجماهير، خاصة بعد الإقصاء من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
وبين التحديات الإدارية والميدانية، يبدو أن الفترة المقبلة ستحدد مصير النادي الأخضر في مساره نحو الاستقرار والتألق.