تعيش عائلات مغربية حالة من القلق والترقب إزاء مصير أبنائها المحتجزين في مخيمات شمال سوريا، خاصة بعد التطورات الأخيرة في البلاد، عقب وإعلان المعارضة دخول دمشق، وسقوط نظام الأسد.
وأفادت التنسيقية الوطنية للمغاربة المعتقلين والمحتجزين بسوريا والعراق، ل »اليوم24″، أن الوضع غامض للغاية، ولا تتوفر معلومات دقيقة عن مصير هؤلاء المغاربة.
وتخشى العائلات من أن يؤدي استمرار الصراع في سوريا إلى تفاقم معاناة أبنائها، وتطالب السلطات المغربية بالتدخل العاجل لإعادتهم إلى الوطن.
وأضاف المصدر نفسه، « لا نعلم إذا كانت المعارضة ستقوم بتحرير مناطق أخرى من البلاد لتشمل المناطق التي يتواجد فيها المحتجزين المغاربة بالسجون مثل منطقة الحسكة، شدادي، القميشيلي، غويرن ».
وهذه المناطق، تحت سيطرة، قوات سوريا الديموقراطية، (الأكراد)، تحتجز عشرات من المغاربة الذين التحقوا بالساحة السورية.
وتوجد 97 امرأة مغربية محتجزة في مخيمات بشمال سوريا وبرفقتهن 259 طفلا، بينما يبلغ عدد الرجال المقاتلين المعتقلين في سوريا نحو 130 شخصا، كما يوجد 25 طفلا مغربيا يتيما.
وبحسب المكتب المركزي للأبحاث القضائية فإن عدد المغاربة الذين التحقوا بسوريا والعراق بلغ 1659 شخصا، لقي 745 منهم حتفهم، في حين اعتقلت السلطات الأمنية 270 منهم خلال عودتهم إلى البلاد، بموجب قانون مكافحة الإرهاب المغربي، الذي ينص على عقوبات تصل إلى السجن 15 عاماً للذين ينضمون إلى جماعات إرهابية في الخارج.
وكانت السلطات المغربية أشرفت على إعادة طفلة من أم مغربية إلى المملكة بعدما قضت 7 سنوات في أحد السجون العراقية بسبب اعتقال أمها فيه، كانت آخر عملية أعلنت عنها السلطات لاستعادة المحتجزين.