Site icon الشامل المغربي

طنجة .. ملتقى عربي يناقش تحديات ورؤى التنمية السياحية

التنمية-السياحية.jpg


انطلقت، صباح اليوم الأربعاء بطنجة، أشغال الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “تحديات ورؤى التنمية السياحية في مقاصد التراث الإسلامي”.

ويسعى الملتقى، الذي يشهد مشاركة مسؤولين ومنتخبين ورجال أعمال وفاعلين في المجال السياحي وخبراء ومختصين مغاربة وأجانب، إلى تبادل الرؤى والخبرات ومناقشة أحدث الاتجاهات في مجال تنمية السياحة الثقافية والتراثية في العالم العربي بما يسهم في تطوير استراتيجية تسويقية عربية حديثة تعمل على تلبية الطلب السياحي المتنامي وتنمية الاقتصاد المحلي للمدن السياحية العربية، وتعزيز إجمالي الاقتصاد المحلي من خلال تثمين المحتوى التراثي والثقافي من أجل التنمية السياحية.

كما يطمح الملتقى أيضا إلى أن يكون فرصة لتطوير الخدمات السياحية لتلبية الطلب السياحي المتنامي، وتنمية الاقتصاد المحلى السياحي المعزز لإجمالي الاقتصاد المحلي للدول العربية، إلى جانب تنمية التدفقات السياحية الدولية من خلال جذب الطلب السياحي وزيادة الطاقة الفندقية.

وفي هذا الإطار، أبرز المتدخلون، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، ما تشهده المملكة من نمو مطرد في مجال صناعة السياحة والضيافة على المستوى الوطني.

واستعرضوا الانعكاسات الإيجابية لمعدلات النمو على التدفقات السياحية الدولية التي شهدتها المملكة، بما يشمله ذلك من زيادة مضطردة في عدد الغرف الفندقية، ومضاعفة حجم الطيران الدولي العارض.

في هذا السياق، أكد عبد اللطيف أفيلال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، على ما يوفره العالم العربي من سوق مهمة للسياحية البينية العربية، مرتكزا في ذلك على وحدة اللغة والثقافة وتنوع العرض الطبيعي وغنى الإرث التاريخي والثقافي، وتوفر بنيات الاستقبال والتنشيط السياحي.

وسجل أفيلال، في كلمة له، أهمية الملتقى في إتاحة الفرصة للفاعلين في القطاع السياحي على مستوى المنطقة العربية في “تبادل الخبرات والتجارب وخلق تكامل في العروض السياحية بين البلدان العربية يعتبر رهانا يجب علينا ربحه”.

بدوره، اعتبر ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، أن أهمية إقامة الملتقى تأتي من إدراكنا العميق لأهمية السياحة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عدا عن كونها تشكل مؤشرا للأمن والاستقرار في المجتمعات ووسيلة لتعزيز العلاقات بين الأفراد والشعوب.

وقال القحطاني إن “السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي جسر للتواصل الثقافي والتعريف بثراء أوطاننا، ومصدر إلهام للتعاون الإقليمي والدولي، داعيا إلى التفكير في طرق وأساليب لإدارة القطاع السياحي بشكل إبداع وخلاق”.

من جهته، رأى منير ليموري، عمدة مدينة طنجة، أن انعقاد هذا الملتقى بطنجة “يكتسي أهمية بالغة في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المدينة، وهي تستعد في أفق السنوات القادمة لاحتضان مجموعة من التظاهرات الدولية الكبرى مثل كأس العالم لسنة 2030 وكأس إفريقيا للأمم لسنة 2025، إضافة إلى المؤتمر العالمي للمدن والحكومات المحلية”.

وتشكل هذه الأحداث الدولية – بحسب ليموري – مناسبة لتعزيز مكانة طنجة كمدينة عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة، وهو ما يستوجب تطوير الكفاءات السياحية وتعزيز القدرات المحلية لمواكبة هذه الدينامية، وفق تعبيره.

من جانبه، توقف نصر الدين ميلاد الفزاني، وزير السياحة والصناعات التقليدية بدولة ليبيا، عند ما تتوفر عليه السياحة والصناعة التقليدية في العالم العربي من المقومات الطبيعية والثقافية التي تجسد مختلف الأنماط السياحية المتعددة.

وشدد على أن هذه المقومات يمكن أن تجعل منها وجهة سياحية للعالم أجمع، وهو ما يتطلب تكاثفا لوضع خطط واستراتيجيات لضمان سياحة بينية، وخلق برامج وتشبيك بين مختلف المؤسسات الفاعلة في مجال السياحة.

وتميزت الجلسة الافتتاحية للملتقى بتوقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حول تبادل الخبرات التقنية والعلمية بين الطرفين، حسب التخصصات والإمكانات المتاحة، فضلا عن إقرار خطة تنفيذية للمشروعات والأنشطة المشتركة بينهما.

و م ع



Source link

Exit mobile version