شهدت مدينة طنجة مساء أمس الثلاثاء مسيرة حاشدة تنديدا بالمجازر المروعة التي يتمادى في ارتكابها الكيان الصهيوني منذ أكتوبر 2023 بقطاع غزة، مع تجديد المطالبة بإسقاط التطبيع بمختلف أشكاله.
وتحولت الوقفة التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أمام مسجد محمد الخامس بعد صلاة العشاء إلى مسيرة، انخرط فيها المئات من المواطنين رجالا ونساء، حاملين الأعلام الفلسطينية ومطالبين بوقف التقتيل في القطاع المحاصر.
وأبت ساكنة طنجة التي أبانت عن قدر كبير من دعم الشعب الفلسطيني على مدى الأشهر الماضية، إلا أن تختتم سنة 2024، وتستقبل العام الجديد، بهتافات تسيدها مطلب إسقاط التطبيع، والتأكيد على الدعم الشعبي المغربي للفلسطينيين الذين يعيشون شتى أنواع التعذيب والتنكيل والتقتيل.
واستنكر المحتجون الصمت والتخاذل العربي والعالمي إزاء جرائم الحرب الصهيونية، وطالبوا من جديد بتدخل فوري لوقف الإبادة، وإنهاء دعم الكيان المجرم بالسلاح، كما جددوا الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الصهيونية والداعمة للكيان، وعدم المشاركة اقتصاديا في إبادة الشعب الفلسطيني.
كما استغل المحتجون المسيرة ليطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين من مناهضي التطبيع ووقف كل أشكال التضييق والمنع والحصار والمتابعات التي يتعرضون لها، وآخرها إدانة 13 عضوا من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في سلا بستة أشهر موقوفة التنفيذ.
وتوقف المحتجون على مأساة الدكتور أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان الذي تعرض للاختطاف بعد إحراق المستشفى، ودعوا إلى إنقاذه والضغط للإفراج عنه، كما طالبوا المنتظم الدولي بالقيام بدوره في اتخاذ قرارات قوية لإيقاف النزيف وتفعيل قرارات المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء القبض على مجرمي الحرب الصهاينة.
وإلى جانب الأعلام الفلسطينية، شهدت المسيرة رفع العلم السوري، واحتفى المحتجون بإسقاط نظام بشار الأسد، وتحرر الشعب من نير الاستبداد، معربين عن الأمل في بناء سورية قوية وموحدة، مع التنديد باستغلال الكيان الصهيوني للأحداث في البلد لاقتطاع أراضيه واستهدافه بقصف قدراته العسكرية والعلمية.