في إنجاز أمني نوعي يُحسب لعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بنسودة، تمكّنت المصالح الأمنية من توجيه ضربة موجعة لشبكة سرية تنشط في صناعة وتوزيع الأكياس البلاستيكية المحظورة، وذلك بعد مداهمة مصانع عشوائية متخفية وسط حي البركاني ببنسودة.
العملية التي نُفذت باحترافية عالية، مكّنت من تفكيك بنية صناعية غير قانونية، كانت تُنتج كميات ضخمة من الأكياس البلاستيكية الممنوعة، في تحدٍّ صارخ للقوانين البيئية والتنظيمية الجاري بها العمل. وقد تم حجز:
أطنان من الأكياس البلاستيكية الجاهزة للترويج
كميات كبيرة من المواد الأولية الخطيرة المستعملة في الصناعة
عدد مهم من الآلات الكهربائية والمعدات التقنية
وجرت العملية تحت إشراف مباشر من النيابة العامة، حيث أعطى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس تعليماته بمواصلة البحث والتوسع في التحقيق لكشف كافة الأطراف المتورطة في هذا النشاط الإجرامي المنظم.
ويُعتبر هذا التدخل الأمني دليلاً واضحاً على الجاهزية واليقظة الميدانية لعناصر الدرك الملكي ببنسودة، في التصدي لمظاهر الجريمة الاقتصادية والبيئية، خاصة المرتبطة بـ”مافيا البلاستيك” التي تستغل الأحياء الشعبية لترويج منتجاتها خارج القانون.
وتؤكد مصادر محلية أن هذه المصانع كانت تشكل مصدر خطر بيئي وصحي على الساكنة، خصوصاً وأن المواد المُستعملة لا تخضع لأي مراقبة أو شروط للسلامة.
هذا الإنجاز يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأكياس البلاستيكية بموجب القانون 77.15، ويعكس الدور الريادي الذي تقوم به مصالح الدرك في حماية الاقتصاد الوطني والبيئة والسلامة العامة.
عن موقع: فاس نيوز
