الإثنين, مارس 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيضحايا زلزال الحوز يصارعون البرد والجوع في رمضان

ضحايا زلزال الحوز يصارعون البرد والجوع في رمضان


 

بقلم: عبد الكريم اعراب

في شهر رمضان المبارك، الذي يُفترض أن يكون شهر الرحمة والتضامن، يعيش ضحايا زلزال الحوز أوضاعًا مأساوية تفاقمت بفعل البرد القارس والجوع الذي ينهش أجسادهم. وبينما ينتظر المتضررون تدخلًا عاجلًا من المسؤولين، لا يزال الصمت سيد الموقف، ما يثير تساؤلات حول مسؤولية السلطات في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
مأساة إنسانية بالأرقام
وقع زلزال الحوز بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر، مخلفًا وراءه أكثر من 1,200 قتيل و 2,500 جريح ، وفقًا لآخر الإحصائيات الرسمية. كما تسبب الزلزال في تدمير مئات المنازل، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات التي أصبحت بلا مأوى، تعيش في خيام مؤقتة لا تقيها برودة الليل القاسية.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يعاني المتضررون من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، حيث تشير تقارير محلية إلى أن 60% من الأسر المتضررة لم تتلقَ أي مساعدات غذائية منذ وقوع الكارثة. كما أن انعدام التدفئة في المخيمات المؤقتة أدى إلى تسجيل حالات إصابة بأمراض مرتبطة بالبرد، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
رمضان يزيد المعاناة
مع حلول شهر رمضان، تتضاعف معاناة الضحايا الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على تأمين وجبات الإفطار والسحور. وفي الوقت الذي تنتظر فيه الأسر المتضررة تضامنًا حكوميًا ومجتمعيًا، لا تزال المساعدات محدودة وغير كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية..

نداءات للتدخل العاجل
في ظل هذه الأوضاع، أطلقت العديد من الجمعيات الخيرية والهيئات الإنسانية نداءات للتبرع والمساعدة، داعيةً الجميع إلى التضامن مع الضحايا. كما دعت المنظمات الدولية السلطات المغربية إلى الإسراع في توفير الإغاثة اللازمة، محذرةً من تفاقم الأزمة الإنسانية إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
ضحايا زلزال الحوز يعيشون مأساة حقيقية في صمت قاسٍ، بينما يتطلعون إلى تدخل فوري ينقذهم من البرد والجوع. ومع استمرار غياب التحرك الحكومي، يبقى السؤال المطروح: متى ستتحمل السلطات مسؤوليتها تجاه هؤلاء المواطنين؟



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات