يواجه ضحايا زلزال الحوز أوضاعًا مأساوية دفعت التنسيقية الوطنية المعنية بقضيتهم إلى استنكار تصريحات لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، معتبرة أنها تبرير للوضع المزري الذي يعيشه المتضررون.
وأكدت التنسيقية أن الضحايا لا يزالون يعيشون في خيام بلاستيكية بدائية تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم، متهمة السعدي بالترويج لمعطيات غير دقيقة تتناقض مع الأرقام الرسمية الصادرة عن اللجنة البين وزارية المكلفة بإعادة الإعمار.
ورأت التنسيقية أن تصريحات المسؤول الحكومي تهدف إلى الهروب إلى الأمام واتهام النشطاء والمعارضة السياسية بمحاولة “الإساءة للوطن”، رغم أن ما تم نشره من صور وفيديوهات يعكس الواقع المؤلم للمتضررين.
في المقابل، أكد السعدي في خرجاته الإعلامية أن هناك تقدمًا ملحوظًا في إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن 25 ألف أسرة استكملت بناء منازلها، بينما تجاوزت 30 ألف أسرة نسبة 50% من أشغال البناء. واعتبر أن بعض الفيديوهات المتداولة تهدف إلى تصفية حسابات سياسية.
لكن التنسيقية شددت على أن آلاف الأسر ما زالت تعيش أوضاعًا صعبة، مشيرة إلى أن الحكومة تتحمل مسؤولية التأخر في تنفيذ التعليمات الملكية المتعلقة بالإعمار والتعويضات. وانتقدت ما وصفته بـ”التصريحات المستفزة” التي تزيد من الاحتقان، داعية إلى تسريع عملية التعويض وإنصاف الأسر المحرومة من الدعم.
كما أكدت أن المتضررين يواصلون تنظيم احتجاجات ومسيرات، مشيرة إلى اعتقال رئيس التنسيقية سعيد أيت مهدي والحكم عليه بسنة سجن نافذة، إلى جانب أحكام أخرى ضد ثلاثة نشطاء.
وطالبت التنسيقية بفتح تحقيق في إقصاء بعض الأسر من التعويضات، داعية الحكومة إلى زيارة المناطق المتضررة للوقوف على حقيقة الأوضاع. كما شددت على ضرورة الحوار الجاد مع المتضررين لحل الإشكالات العالقة وضمان حقوق جميع المتضررين في إطار شفاف وعادل.
