أصبح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا ساحة زاخرة بالصور المستوحاة من أسلوب استوديو الرسوم المتحركة الياباني الشهير “Studio Ghibli”، وذلك بفضل ميزة جديدة أطلقتها شركة الذكاء الاصطناعي “أوبن إيه آي”، مما أثار موجة من التفاعل والإبداع الرقمي بين المستخدمين.
تقنية جديدة تعيد إحياء فن “Ghibli”
في غضون 24 ساعة فقط من إعلان “أوبن إيه آي” عن إمكانيات جديدة لإنشاء الصور عبر نموذجها الأحدث “GPT-4o”، انتشرت آلاف الصور على الإنترنت مستوحاة من الطابع الفني المميز الذي أرساه المخرج هاياو ميازاكي، أحد مؤسسي استوديو “Ghibli”.
ويتيح التحديث الجديد للمستخدمين المشتركين في الخدمة المدفوعة – والتي تبدأ من 20 دولارًا شهريًا – تحميل صورهم وطلب تحويلها إلى الأسلوب الفني الذي اشتهر به الاستوديو الياباني، ليحصلوا على صور برسومات ناعمة وألوان حالمة تحاكي عوالم أفلام “Ghibli” مثل “My Neighbor Totoro” و**”Spirited Away”**.
انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
شهدت مواقع التواصل تدفقًا كبيرًا للصور المعدلة بالأسلوب الجديد، حيث لم تقتصر التجربة على الصور الشخصية، بل شملت لقطات من مسلسلات وأحداث تاريخية وحتى صورًا للحيوانات والميمات الرائجة، مما عزز شعبية الميزة بين المستخدمين.
كما أصبح تحويل الصور العائلية أو صور الأصدقاء والحيوانات الأليفة إلى نمط “Ghibli” أحد أكثر الاستخدامات شيوعًا، حيث أراد الكثيرون رؤية لحظاتهم المفضلة كما لو أنها جزء من فيلم أنيمي كلاسيكي.
دعم من شخصيات بارزة
لم يكن المستخدمون العاديون وحدهم من تفاعلوا مع الميزة، بل انضم سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، إلى هذا الاتجاه، حيث غيّر صورة حسابه الشخصي على منصة إكس (تويتر سابقًا) إلى نمط “Studio Ghibli”، مما زاد من الاهتمام العالمي بهذه التقنية الجديدة.
التكامل مع تقنية الفيديو “Sora”
لم تتوقف حدود الإبداع عند الصور فقط، إذ يمكن للمستخدمين الاستفادة من الأداة بالتكامل مع “Sora”، نموذج “أوبن إيه آي” لتحويل النصوص إلى فيديو، مما يفتح المجال أمام إمكانيات جديدة لإنشاء محتوى متحرك مستوحى من عالم “Ghibli”.
مستقبل الفنون الرقمية والذكاء الاصطناعي
يُعد هذا التطور خطوة جديدة في دمج الذكاء الاصطناعي مع الفنون الرقمية، حيث يمنح المستخدمين القدرة على تحويل صورهم العادية إلى لوحات فنية مستوحاة من السينما اليابانية، مما يعكس التقدم المتسارع في تقنيات معالجة الصور وتخصيصها وفق الذوق الشخصي.
وبينما تستمر هذه الميزة في جذب المزيد من المستخدمين، يبقى السؤال: هل ستتوسع الشركات الأخرى في تقديم تقنيات مماثلة، أم أن “أوبن إيه آي” ستظل رائدة في هذا المجال؟
المصدر : فاس نيوز ميديا