أثار الحوار الصحفي الذي أجراه أحد الإعلاميين الجزائريين مع الرئيس عبد المجيد تبون حول مدى انتشار منتجات “صنع في الجزائر” في الأسواق العالمية موجة واسعة من السخرية بين الجزائريين.
وجاءت هذه السخرية بسبب المبالغة الواضحة في حديث كل من الصحفي والرئيس، في محاولة لتجميل الواقع وإيهام الرأي العام بأن الجزائر باتت قوة صناعية عالمية، رغم أن اقتصاد البلاد لا يزال يعتمد بشكل أساسي على تصدير المحروقات، دون أن يتمكن من بناء قاعدة صناعية قوية ومتكاملة كما هو الحال في المغرب.
تشكيك وسخرية
وفي هذا السياق، سخر الناشط السياسي والمعارض محمد العربي زيتوت من التصريحات، قائلاً: “قالك صنع في الجزائر راه اهتمام عالمي، تراند درك! هادو صحفيين؟! هذا كاع الكلام على معجون انتاع شيكولا دارتو شركة خاصة”.
وأضاف متسائلًا باستغراب: “هادو مع من راهوم يتكلمو؟ هل راهوم يستغباو فينا أم أنهم ينافقون فيبالغون؟” ثم علّق بسخرية على الادعاءات التي تزعم أن المنتجات الجزائرية أصبحت ذات شهرة عالمية: “صنع في الجزائر أصبح تراند عالمي؟ ألمانيا ما كالتهاش، الصين ما كالتهاش!”.
ضعف جودة المنتجات المحلية
وأشار زيتوت إلى شهادة مواطن جزائري عن ضعف جودة الأدوية المحلية، قائلاً: “حدثني أحد الأفاضل قال لي عندو الدراهم، يروح مباشرة للفارماسي ويقولهم عطيني من المستورد”.
وتابع ناقلًا تفاصيل المحادثة: “سألته لماذا؟ فقال لي لأن الضمادات (المحلية الصنع) لا تدوم حتى ساعة! قالي إلا تشري الجزايري، ما تشد لكش ساعة. وهذا شيء طبيعي لأن كل شيء مزور”.
“كل شيء مزور”
وختم زيتوت حديثه بانتقاد الوضع العام في الجزائر، قائلًا: “نظام الحكم مزور، فيلد شركات تاع التزوير، ومسؤولين تاع التزوير، وولاة تاع التزوير، ووزراء تاع التزوير.. كل شيء أصبح مزور”.
