المضيق: حسن الخضراوي
تحركت المياه الآسنة للسياسة بتراب عمالة المضيق، وخرج العديد من ممثلي الأحزاب بحر الأسبوع الجاري، لاتهام حزب الأصالة والمعاصرة بالسيطرة على المشهد الانتخابي، واستغلال التسيير في توسيع القواعد الانتخابية، وتوجيه آليات ومعدات تابعة لجماعة مرتيل لتنفيذ أشغال بالجماعة القروية العليين، فضلا عن تكثيف ترويج التدخلات والزيارات الخاصة بمشاريع بعضها يتعلق بقطاعات وزارية في إطار شراكات، والبعض الآخر يتعلق بمهام المجالس الجماعية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن البعض حاول خلط الأوراق الانتخابية بإقليم المضيق، بترويج عودة علي امنيول القيادي الحزبي السابق في حزب التقدم والاشتراكية الذي سبق عزله بسبب اختلالات في التسيير وملفات الربط بشبكات الماء والكهرباء بأحياء عشوائية بمرتيل، كما تم الترويج لشائعة عودة أحمد التهامي العضو في لجنة ضبط الكهرباء، علما أنه لا يمكن جمعه بين المنصبين التقني والسياسي للتنافي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن برلماني حزب الأصالة والمعاصرة بالمضيق، نفى بشكل قاطع استغلال آليات جماعة مرتيل في حملات انتخابية سابقة للأوان، مؤكدا أن خدمات القرب تبقى عادية في إطار التضامن بين المجالس الجماعية، وحزب “الجرار” يبقى في خدمة المواطنين والشأن العام بشكل مستمر ودون انتظار الحملات الانتخابية.
وأشارت المصادر عينها إلى أن العديد من الأحزاب بعمالة المضيق، أصبحت متوجسة من توالي فضائح بعض المنتخبين والشكايات الموضوعة ضدهم والملفات القضائية والإدانات بالحبس غير النافذ، والصراعات والملاسنات الحادة التي تقع داخل الدورات الرسمية، والاتهامات بالرشوة والنصب والاحتيال والفشل في التسيير، وجدل صرف فصول من الميزانية بجماعة الفنيدق، فضلا عن التسابق لركوب مشروع تهيئة طريق حي حيضرة بالفنيدق.
وتتابع العديد من المؤسسات المعنية بالمضيق الصراعات والتطاحنات المتعلقة بالحملات الانتخابية السابقة لأوانها، والشكايات الخطيرة بالنصب والاحتيال في قضايا تعميرية وإقحام مسؤولين في الموضوع، وتداول الاشتباه في تسجيلات لمجالس ولقاءات واتصالات خاصة قبل استعمالها لخدمة أجندات ضيقة في مربع ضيق من الأشخاص، ناهيك عن محاولة البعض استغلال العمل الجمعوي وتشكيل تحالفات جديدة تسبق الانتخابات التشريعية لسنة 2026.