
أثار غياب تهنئة الملك محمد السادس للرئيس التونسي قيس سعيد بمناسبة عيد الاستقلال في 20 مارس الماضي صدمة كبيرة في تونس، حيث أحدث هذا الحدث جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وُصف بأنه سابقة غير معهودة منذ استقلال تونس في عام 1956.
وعادةً ما تُرسل المملكة المغربية تهنئة رسمية في هذه المناسبة، لكن غيابها هذا العام فُسر على أنه مؤشر على تدهور العلاقات بين البلدين.
يرى العديد من التونسيين أن الرئيس قيس سعيد قد خرج عن النهج الذي سلكه سابِقوه من الرؤساء الذين حرصوا على الحفاظ على علاقات قوية ومتينة مع المغرب. فقد كانت السياسة الخارجية لتونس تحت قيادة هؤلاء الرؤساء تتسم بالحياد تجاه قضية الصحراء المغربية، وهو ما ساهم في تعزيز التعاون بين البلدين.
واستنكر العديد من التونسيين، إلى جانب دبلوماسيين سابقين ومفكرين، المواقف الأخيرة للرئيس قيس سعيد والتي اعتبروها تحولًا عن السياسة الخارجية التونسية التقليدية. فهذه المواقف، وفقًا لهم، تمثل تراجعًا عن نهج تونس المعتاد في تجنب الانحياز في القضايا الإقليمية الحساسة.
وفسر كثير من المتتبعين هذا الموقف تطورًا دبلوماسيًا يعكس التوترات المتصاعدة بين البلدين، لا سيما بعد تصريحات ومواقف قيس سعيد التي اعتُبرت عدائية من قبل المغرب.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X