في حادثة غريبة هزّت المجتمع الهندي، قامت امرأة في الأربعين من عمرها ببيع طفلها الذي لم يتجاوز شهره الأول مقابل 150 ألف روبية هندية، وذلك لتسوية قروض زوجها.
الحادثة، التي تتكشف تفاصيلها الآن، تعكس أزمة مالية قاسية تعيشها الأسرة وتورط الزوجة في جريمة غير إنسانية.
اختفاء الطفل وبدء التحقيقات
بدأت الواقعة عندما تقدّم الأب بشكوى إلى الشرطة، مبلّغًا عن اختفاء ابنه الرضيع من المنزل. في البداية، شكّ الأب في تورط زوجته في القضية.
وقال في التحقيقات إنه وزوجته يعانيان من مشاكل مالية حادة بسبب الديون المتزايدة، والتي بلغت 300 ألف روبية، إضافة إلى كون دخلهما منخفضًا نظرًا لعملهما بأجر يومي.
وأوضح الأب أن زوجته اقترحت عليه بيع الطفل حديث الولادة لأحد الزوجين العاقرين لتسوية الديون، وهو ما رفضه بشدة، مؤكداً أن الفكرة كانت صادمة له.
تفاصيل الجريمة واكتشاف البيع
في الخامس من دجنبر الجاري، اختفى الطفل في ظروف غامضة، إذ قال الأب إنه عاد إلى المنزل من العمل ليجد زوجته تخبره أن الطفل يعاني من بعض المشاكل الصحية وأنها أرسلته إلى طبيب.
في البداية صدّق الأب القصة، إلا أنه بدأ يشك في الأمر بعد أن أخبرته زوجته بالنسخة نفسها في اليوم التالي ولم تقدم له تفاصيل إضافية، مثل رقم الطبيب. وعندما طلب ذلك، رفضت الزوجة، مما أثار الشكوك ونشبت مشاجرة بينهما.
اعتراف الزوجة وإنقاذ الطفل
في اليوم التالي، تقدّم الزوج بشكوى للشرطة، وبالرغم من محاولات الزوجة تضليل المحققين، إلا أنها اعترفت أخيرًا ببيع طفلها مقابل 150 ألف روبية لأمرأة عزباء كانت ترغب في تبني طفل.
وتمكنت الشرطة من تحديد مكان الطفل وإنقاذه، حيث تم تسليمه إلى دار رعاية الأطفال. كما تم القبض على الزوجة وأفراد آخرين متورطين في الجريمة، بما فيهم الشخص الذي اشترى الطفل.