على هامش لقاء نظمته الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بمراكش، اليوم الأحدـ استضاف الفريق الاشتراكي وناقش عددا من المعطيات، أشاد عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق بمجلس النواب، بمقترحات تعديل مدونة الأسرة، منتقدا ضعف التواصل والشرح الحكومي لمضامينها لتجنبيها التأويلات المغرضة وشعبوية وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد شهيد، في تصريح صحفي على هامش اللقاء الذي تطرق لعدد من المواضيع السياسية المختلفة، أن المكتب السياسي أشاد بمقترحات تعديل مدونة الأسرة وبالمنهجية والحكمة التي أدير بها هذا الملف بقيادة الملك محمد السادس، “الأمر الذي جنب بلادنا شرخا داخل المجتمع مثل ما حدث قبل 20 سنة”.
وأوضح أن هذا الملف تم تدبيره بكثير من الحكمة وعبر مؤسسات، منها مؤسسات معنية بالحريات وبحقوق الانسان في شخص المجلس الوطني لحقوق الانسان، وكذا مؤسسات معنية ببكل الأمور الشرعية في شخص المجلس العلمي الأعلى، إضافة إلى القطاعات الوزارية المشرفة.
وكشف رئيس فريق “الوردة” بالنواب أن “العمل المنجز أسفر عن إخراج وثيقة مقترحات تعديل مدونة الأسرة التي تضمنت عددا من الأفكار الكبيرة التي تعطي عددا من الحقوق المهمه للمرأة، والتي هي جواب على عدد الإشكاليات التي يعرفها المجتمع وتعرفها قضايا المرأة”.
ووجه رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب مؤاخذات للحكومة بخصوص ضعف تواصلها بشأن المقترحات المناش بعد إعلان خروج وثيقة التعديلات، ورئاسة الملك جلسة العمل، إذ أكد بلاغ الديوان الملكي ضروره فتح نقاش لشرح هذ المضامين وهو ما لم يحصل من طرف الحكومة.
ولفت المتحدث إلى أن مقترحات المدونة ستتطلب ثلاثة أشهر قبل إحالته على مسطرة المصادقة في البرلمان، مؤكدا أنه خلال هذه الفترة “ينبغي أن تحضى المضامين بالشرح من طرف الحكومة لتجنيبها التأويلات المغرضة”.
وأفاد شهيد أن النقاش الذي تبع موضوع تعديلات مدونة الأسرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو “نقاش شعبوي ولا يقف عند الموضوع لان الموضوع يستحق كثير من التأني لان هذا مستقبل بلادنا ومستقبل الأسرة المغربية ومستقبل نسائنا”.
وشدد على أن هذه التعديلات لا تتعلق “بعداوة ما بين تيار وآخر وليست عداوة ما بين جنس وآخر”، مشيرا إلى التعويل الكبير على اكتمال هذا الورش من داخل البرلمان ليتم إخراج القانون، مؤكدا أن “الروح التي طغت على التدبير الملكي لهذا الملف ستطغى أيضا داخل البرلمان، لأننا نحتاج لوثيقة العصر والمستقبل”.
ومن جانبه أفاد محمد ملال، عضو الفريق الاشتراكي والمكتب السياسي، أن لقاء اليوم بمراكش هو فرصة كذلك “لتصحيح بعض المغالطات التي أثيرت مؤخرا حول مدونة الأسرة”، مفيدا أنه يجب التسطير على هذه المغالطات ومناقشتها وابداء الراي فيها، لأن مدونة الأسرة اليوم هو مشروع مجتمعي يقوده الملك وفُتح فيه تشاور موسع بقيادته.
وأورد محمد ملال أنهم في الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية في البرلمان وحزب الاتحاد الاشتراكي “سنتصدى لكل الأمور التي قد تشوب مشروع القانون الذي ستأتي به الحكومة”.
