زنقة20ا الرباط
يبدو أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران تحول من “رجل سياسة” إلى ممثل و”مخرج للأفلام القصيرة” مستعينا بسائقه الشخصي “تيتي” كمصور وسيدة أتقنت دور “ممثلة” لتصوير الباطل في صورة الحقّ ونشر الإفتراءات والمغالطات بلسان الآخرين.
مناسبة هذا الحديث، هو إقدام “المخرج السنيمائي” مجازا عبد الإله بنكيران على نشر مقطع فيديو على صفحته الشخصية يوثق لسيدة تتحدث إليه داخل باحة ضريح محمد الخامس باللكنة الفاسية وهي ترتدي نظارات شمسية أنيقة من ماركة عالمية، وجلباب نسائي فاخر، تتهم الحكومة الحالية بالقول “أنها تسببت في إفراغ الناس من منازلهم، وأن الناس لم يعودوا قادرين على تعليم أبنائهم في المدارس وجاهم الإكتئتاب وبدأوا يفكرون في الإنتحار”.
كما أن السيدة الأنيقة بملابسها لم تقف عند هذا الحد بل دعت الله على الحكومة الحالية أمام عبد الإله بنكيران الذي لم يتدخل لإيقافها وهو العارف بأن الدعاء على المسلم معصية لا يجوز خصوصا في شهر رمضان المبارك، ومع ذلك استمرت في توزيع هذه الاتهامات التي لا يمكن أن يصدقها حتى المعارضين للحكومة.
والغريب أن السيدة التي شاركت في “الفليم القصير” لبنكيران الذي جرى “تصويره” داخل باحة ضريح محمد الخامس في يوم تخليد ذكرى رحيله وزعت اتهامات في حضرة رئيس حكومة سابق من المفروض أن يترفع وألا ينجر وراء اصطناع مثل هذه” الأفلام” في مكان له حرمته في حياة المغاربة، حيث اتهمت “الحكومة بأنها سببت لها اكتئابًا حادًا وصل إلى التفكير في الانتحار، مع العلم أن هيئتها لا تشير إلى ذلك إذ ترتدي نظارات شمسية أنيقة يبدو أنها من نوع “Chanel” أو “Versace”، بالإضافة إلى ملابس راقية، وشعر رأس موضب بعناية تحت غطاء رأس أنيق، الأمر الذي يعكس كذلك أنها في وضع اجتماعي مريح”.
ما يؤكد أن “الفليم القصير” لـ”المخرج بنكيران” هو عمل محبوك ومسرحية اختير توقيتها بدقة نظرا لتواجد وسائل الإعلام لتغطية حدث الذكرى بضريح محمد الخامس بهدف انتشار مقطع الفيديو عل نطاق واسع، هو نشر الفيديو بعد “توضيب المونتاج” بعناية من قبل المصور الخاص لبنكيران (سائقه الشخصي)، بترخيص منه والذي يظهر فيه بنكيران موجهًا وجهه عكسها حتى تكتمل معالم المسرحية.
ويبدو أن الأمين العام لحزب العدالة التنمية عبد الإله بنكيران لم توقفه لا حرمة المكان ولا الشهر الكريم لنشر مثل هاته “الأفلام الحامضة” والمحبوكة فبالأحرى أن يستغل هذه الذكرى الرمزية لنشر مقطع فيديو على صفحة مصوره لاستمالة الناخبين وحصد التعاطف أملا في تحقيق حلم العودة للمشهد السياسي الذي تبخر في الثامن من شتنبر 2021.