تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثير للجدل، يكشف أحد الشباب وهو يؤم المصلين في صلاة التراويح، ويقوم بالإمساك بهاتفه المحمول لمتابعة القراءة من خلال مصحف الكتروني على الهاتف.
وأشار النشطاء إلى أن الشاب الإمام، الذي يؤم المصلين، قام بفتح مصحف على الهاتف وتساءلوا ما حكم الصلاة بالمحمول ومتابعة القراءة من مصحف الكتروني على المحمول.
وكان الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد أن قراءة القرآن في الصلاة من الهاتف المحمول أو من المصحف جائزة وصحيحة.
وقال ممدوح، خلال بث مباشر على «فيسبوك»، إنه يجوز للمصلي أن يقرأ من المصحف في الصلوات النوافل وكذلك الصلوات المكتوبة (الصلوات الخمس)، مشيراً إلى أن هذا هو مذهب الشافعية والقول المعتمد في مذهب أحمد، وأن المالكية ذهبوا إلى كراهة ذلك.
ولفت إلى أن المجيزين بقراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة استدلوا بما رواه البيهقي عن عائشة رضي الله عنها أنها كان يؤمُّها غلامها ذكوان من المصحف في رمضان.
من جهته، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بالدار، أنه لا مانع شرعاً من قراءة القرآن من الهاتف، موضحاً أن من قال بقلة الثواب بالمقارنة بالمصحف فقد أخطأ.
وذكر أنه لا اختلاف بينهما، لأن المهم هو القراءة وتدبر معاني الكلمات والعمل بها، لافتاً إلى أن القراءة من الهاتف لا تعد هجراً للمصحف كما يقول البعض، لأن الهجر معناه ترك كلام الله عز وحل وعدم قراءته.