الجمعة, يناير 31, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيسيدي قاسم ومونديال 2030: بين التهميش وفرص الاستفادة غير المباشرة - أشطاري...

سيدي قاسم ومونديال 2030: بين التهميش وفرص الاستفادة غير المباشرة – أشطاري 24 | Achtari 24


مع اقتراب تنظيم المغرب لبطولتي كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، تتجه الأنظار إلى المدن الكبرى التي ستحتضن المباريات وتستقبل ملايين الزوار من مختلف دول العالم. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: ما هو نصيب المدن الصغيرة مثل سيدي قاسم من هذا الحدث العالمي؟

تقع مدينة سيدي قاسم شمال غرب المملكة المغربية، على حدود مدن مثل مكناس شرقاً والقنيطرة غرباً وطنجة شمالاً. على الرغم من موقعها الجغرافي المميز، إلا أن المدينة تعاني من ضعف البنية التحتية الرياضية، حيث لا تتوفر على ملاعب رئيسية ولا حتى ملاعب للتدريبات. كما أنها لم تدخل ضمن خطط المملكة لاستضافة أي جزء من المونديال، مما يعكس حجم التهميش الذي تعاني منه.

ورغم هذا التهميش الظاهر، فإن سيدي قاسم يمكنها الاستفادة من الزخم الاقتصادي الكبير الذي سيرافق تنظيم هذين الحدثين، ولكن بطريقة غير مباشرة:

  1. تحسين الربط الطرقي والبنية التحتية
    مع تكثيف الجهود لتطوير البنية التحتية على المستوى الوطني، قد تستفيد سيدي قاسم من تحسينات على مستوى الطرق والسكك الحديدية التي تربطها بالمدن الكبرى مثل طنجة ومكناس والقنيطرة. هذا التطوير قد يسهل حركة السكان ويجذب الاستثمارات.
  2. فرص العمل والإشعاع المحلي
    سيخلق تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية فرص عمل جديدة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. يمكن لشباب سيدي قاسم أن يجدوا فرصاً للعمل في قطاعات مثل النقل، الضيافة، والخدمات المرتبطة بالبطولات. كما أن المدينة قد تشهد إشعاعاً إعلامياً يدفع المستثمرين للالتفات إلى إمكاناتها.
  3. تنمية السياحة القروية
    باعتبار أن المنطقة محاطة بموارد طبيعية وجغرافية متنوعة، يمكن أن تلعب سيدي قاسم دوراً في تنمية السياحة القروية واستقطاب زوار يبحثون عن وجهات هادئة بعيداً عن المدن الصاخبة.

لكي تستفيد سيدي قاسم من هذه الفرصة، يجب أن تتحرك السلطات المحلية والمجتمع المدني للترويج للمدينة كوجهة جاذبة للاستثمار والتنمية. تطوير برامج تدريبية للشباب وتحسين المرافق المحلية قد يجعل المدينة جزءاً من منظومة التنمية التي ستشهدها المملكة خلال هذه الفترة.

رغم أن سيدي قاسم لم تدخل ضمن خطط استضافة المباريات، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة للاستفادة من الزخم الوطني المصاحب لهذه الأحداث. الاستثمار في البنية التحتية، تفعيل المبادرات المحلية، وتشجيع السياحة القروية قد يكون المفتاح لتحويل هذه الفرصة إلى مكسب دائم للمدينة وسكانها.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات