ترأس السيد الحسن صدقي عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي إفني، صباح اليوم الثلاثاء 24 دجنبر 2024 بعمالة الإقليم حفل تقديم حصيلة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما أشرف بالمناسبة على تسليم مجموعة من المشاريع المدرة للدخل لحامليها المستفيدين من المواكبة القبلية بمنصة الشباب، وتوزيع شواهد التكوين في سياقة آليات الأشغال العمومية والذي نظم بمعهد التكوين في الآليات وصيانة الطرق بمدينة الصخيرات لفائدة 31 متدرب، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
في معرض تدخله أشار السيد العامل أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم سيدي افني سعت في مرحلتها الثالثة إلى تحصين مكتسباتها السابقة من خلال برامجها الأربع، فبلغة الارقام والاحصائيات أثمر هذا البرنامج خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى يومنا هذا، تنزيل مجموعة من المشاريع التنموية التي تُظهر بوضوح النتائج الإيجابية الملموسة على أرض الواقع، حيث تم إنجاز أكثر من 319 مشروعاً ونشاطا بتكلفة إجمالية تجاوزت 125 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 91%، مما يعكس التزامها الكبير بتوفير بيئة مناسبة لتحسين حياة المواطنين. هذه المشاريع تنوعت بين مختلف البرامج والمجالات التي تهم المواطن بشكل مباشر، فعلى مستوى برنامج تدارك الخصاص في البنية التحتية والخدمات الأساسية تم تنفيذ 16 مشروعاً بتكلفة إجمالية قدرها 19.88 مليون درهما، شملت مشاريع تحسين وتوسيع شبكة الطرق بالإقليم، وضمان توفير الماء الصالح للشرب ببعض المناطق القروية، إضافة إلى إحداث وتجهيز العديد من المراكز الصحية.
أما فيما يخص برنامج دعم الأشخاص في وضعية هشاشة؛ فقد راكمت المبادرة الوطنية حصيلة نوعية من المشاريع الخلاقة، أنجزت على ضوء الحاجيات المعبر عنها من لدن الساكنة، حيث تم إحداث 49 مشروعاً ونشاطاً بتكلفة إجمالية بلغت 21.73 مليون درهم، همت أساسا بناء وتجهيز مراكز للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لتسهيل إدماج هذه الفئة في المنظومة الاجتماعية وكذلك تقديم الدعم المادي والتربوي والصحي من خلال التعاقد مع عشر أطباء من القطاع الخاص، للمساهمة في سد الخصاص الحاصل على مستوى الموارد البشرية في مجال الصحة بالإقليم.
وبالنسبة للدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة؛ تم إحداث 107 مشروعاً بتكلفة إجمالية تقدر بـ 69.17 مليون درهم، شملت هذه المشاريع تحسين الخدمات الصحية لفائدة الأم والطفل بتنظيم قوافل طبية، واقتناء وحدة طبية متنقلة. إضافة الى الانخراط في ورش التعليم الاولي من خلال بناء وتجهيز وتسيير 59 وحدة للتعليم الأولي، ناهيك عن تحسين جودة التعليم والإيواء عبر اعتماد سياسة إعادة بناء وتوسيع وتجهيز دور الطالب والطالبة بالإقليم، وكذا توفير النقل المدرسي، وتبني برامج الدعم المدرسي لتحسين مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ.
أما في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب فقد تم تنزيل 147 مشروعاً، بتكلفة إجمالية بلغت 14.26 مليون درهم، استفاد منها أكثر 340 شابة وشابا. وقد تمحورت هذه المشاريع حول خلق فرص العمل في مجالات الحرف والصناعة التقليدية، وتقديم الدعم للمقاولات الصغيرة والمتوسطة التي توفر فرص عمل للمستفيدين، ما ساهم بشكل ملموس في تحسين وضعهم الاقتصادي.
شهد هذا اللقاء تقديم عرض حول دور منصة الشباب في مجال الاستقبال والاستماع والتوجيه والمواكبة للمرتفقين الذين بلغ عددهم هذه السنة 1127 مرتفق ومرتفقة، بالإضافة الى تقديم مؤشرات رقمية حول أداء هذه المنصة المتميزة منذ تأسيسها الى اليوم.