عبر بعض أرباب المخابز العصرية بسطات عن استغرابهم لإغراق المدينة بمحلات الفطائر بسبب كثرة التراخيص المسلمة من المجلس الجماعي، وهي التراخيص التي استغلها أصحابها لتحويل محلات الفطائر إلى مخابز عصرية تشتغل في غياب المراقبة والصرامة من طرف السلطات المختصة، وخاصة مكتب حفظ الصحة والقسم الاقتصادي بالعمالة والجماعة، ومدى توفر تلك المحلات على الضوابط المعمول بها في هذا المجال.
هذه المنافسة أخرجت بعض أرباب المخابز العصرية لدق ناقوس الخطر من خلال نداء إلى عامل الإقليم، يعبرون فيه عن تذمرهم من تنامي ظاهرة الأفران الشعبية ومحلات الفطائر، التي صارت تشكل منافسا لهم وتؤثر على مداخيلهم وتعرض بعضهم للإفلاس.
وأكد المعنيون بقطاع المخابز العصرية أن القطاع «يتميز بالعشوائية، وعدم الالتزام بدفتر التحملات من طرف عدد من المحلات التي رخص لها المجلس الجماعي بطريقة غريبة لمزاولة أنشطة تجارية بعيدة عن مهنة المخابز العصرية، قبل أن تدخل هذه المحلات في منافسة غير شريفة معها، بعدما استغل أصحابها عدم تفعيل الشرطة الإدارية في المجال».
واعتبرت الشكاية، التي وجهها المتضررون إلى عامل إقليم سطات، أن هذا القطاع غير المهيكل «صار ينافس أرباب المخابز، ما تسبب في إفلاس عدد من المحلات»، مطالبة بضرورة تشكيل لجنة محلية مختلطة للوقوف على ما أسمتها بالفوضى في فتح مخابز باستغلال تراخيص لمزاولة أنشطة بيع الفطائر.