تعيش ساكنة تجزئة “الشلوحة” بمدينة تازة في ظروف بيئية وصحية صعبة جراء تواجد مطرح للأزبال بشارع سبتة في دوار الشلوحة، إذ أصبحت كومة الأزبال المتكدسة في هذا المطرح، تشكل مصدرًا دائمًا للانزعاج لسكان المنطقة، الذين يضطرون إلى تحمل الروائح الكريهة التي تنبعث منه بشكل مستمر.
و يشهد المطرح الذي يقع في مكان غير بعيد عن المنازل السكنية، تراكمًا غير مبرمج للنفايات المنزلية، مما يسبب إزعاجًا شديدًا للساكنة التي لا تجد وسيلة للتخلص من هذه المعاناة اليومية، كما أن الرائحة النتنة التي تنبعث من هذا المطرح أصبحت تؤرق حياة المواطنين، خاصة مع الرياح التي تزيد من انتشار هذه الروائح في مختلف أرجاء المنطقة.
و وفقًا لمصادر محلية، فإن الوضع الصحي في المنطقة قد تدهور بشكل ملحوظ بسبب التلوث الناجم عن هذا المطرح، إذ أكد السكان أن عدداً من الأطفال قد أصيبوا بأمراض تنفسية مثل الربو وضيق التنفس، بالإضافة إلى معاناتهم من الحساسية نتيجة استنشاق الهواء الملوث بروائح الأزبال المنزلية المتعفنة.
و بناءً على هذه المعاناة المستمرة، طالبت الساكنة بضرورة إغلاق المطرح أو نقله إلى مكان بعيد عن التجمعات السكنية، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم، كما شددوا على ضرورة تدخل الجهات المعنية بسرعة لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تؤثر سلبًا على جودة الحياة في المنطقة.
في ظل هذا الوضع، يظل السؤال المطروح: متى ستتحرك السلطات المحلية بتازة لإغلاق هذا المطرح وإيجاد حلول بديلة تكفل للسكان بيئة صحية وآمنة؟
المصدر : فاس نيوز ميديا
