كشف المدرب البرتغالي، ريكاردو سابينتو، عن أسباب رحيله عن فريق الرجاء الرياضي، بعد فسخ العقد الذي يربطه مع النادي الأخضر.
وجاء هذا القرار بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، التي لم ترضِ طموحات الجماهير ولا أهداف المدرب الذي جاء وهو يحمل آمالًا كبيرة في إعادة أمجاد الرجاء.
وعلى الرغم من تحقيق الفريق لانتصار مهم في مباراته الأخيرة، إلا أن سابينتو اختار الرحيل في لحظة بدت وكأنها بداية لاستعادة التوازن.
وعبر تدوينة نشرها على حسابه بموقع “إنستغرام”، كشف سابينتو عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، مؤكدًا أنه كان يفكر في الأمر منذ فترة ليست بالقصيرة.
وكتب المدرب: “على الرغم من الانتصار الجميل الذي حققناه يوم أمس، وحقيقة أن المباراة القادمة ستكون أمام متذيل الترتيب، والتي سنفوز بها بالتأكيد للوصول إلى المراكز الثلاثة الأولى، فقد حان الوقت للإعلان عن قرار كنت أفكر فيه منذ بعض الوقت”.
هذه الكلمات أثارت تساؤلات عديدة حول حقيقة ما كان يواجهه المدرب داخل أسوار النادي، وما الذي جعله يرحل في هذا التوقيت الحساس.
وواصل سابينتو حديثه بلغة تحمل مشاعر متناقضة من الحزن والخذلان، مشيرًا إلى أن قراره لم يكن سهلًا، لكنه كان ضروريًا.
وقال سابينتو في تدوينته: “لأسباب شخصية ومهنية، استقلت من منصب مدرب الرجاء، إنه قرار يثقل كاهلي، لأنني جئت إلى هذا النادي بهدف واحد: الفوز بالألقاب، وخاصة دوري أبطال أفريقيا والبطولة الاحترافية”.
وواصل: “لكن بعد التقييم العميق للوضع الحالي، أصبح من الواضح أن الظروف اللازمة لتحقيق النجاحات التي يستحقها الرجاء حاليا غير موجودة”.
إلى جانب الأسباب التي ذكرها سابينتو في استقالته، أظهرت مفاوضات فسخ العقد مع إدارة النادي جانبًا آخر من القصة.
ورغم الشرط الجزائي الكبير الذي يصل إلى 400 مليون سنتيم، نجح رئيس النادي عادل هالا في إقناع سابينتو بفسخ العقد بالتراضي مقابل صرف راتب شهرين فقط.
على مدار 11 مباراة قاد فيها سابينتو الفريق، كانت النتائج دون التوقعات، انتصاران فقط مقابل 3 هزائم و6 تعادلات جعلت الجماهير تتساءل عن قدرة الفريق على المنافسة هذا الموسم.
ورغم تحسن الأداء في المباراة الأخيرة وصعود الفريق إلى المركز السابع برصيد 20 نقطة، إلا أن هذا التقدم لم يكن كافيًا لتهدئة الأوضاع أو إقناع سابينتو بالبقاء.
في ظل هذا الفراغ الفني، جاء القرار بتعيين المدرب الوطني حفيظ عبد الصادق لقيادة الفريق بشكل مؤقت.
من المنتظر أن تبدأ إدارة الرجاء في البحث عن مدرب جديد يعيد الفريق إلى طريق الانتصارات ويستعيد ثقة الجماهير.
وتُظهر التقارير أن الرئيس عادل هالا يضع نصب عينيه اسمًا لامعًا على الساحة الكروية، حيث يتجه للتفاوض مع المدرب الألماني جوزيف زينباور، الذي سبق أن قاد الفريق وترك بصمة واضحة.
خطوة كهذه قد تحمل آمالًا كبيرة لجماهير الرجاء، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه النادي.