السبت, مارس 15, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيسابقة.. علماء فلك يكشفون عن أول خريطة ثلاثية الأبعاد للغبار بين النجوم

سابقة.. علماء فلك يكشفون عن أول خريطة ثلاثية الأبعاد للغبار بين النجوم



كشف علماء فلك صينيون وأجانب عن أول خريطة ثلاثية الأبعاد لخصائص الغبار بين النجوم في مجرة درب التبانة. وسيوفر هذا الاكتشاف دعما بالغ الأهمية للرصد الفلكي الدقيق وللدراسات في مجالي الكيمياء الفلكية وتطور المجرات.

وقاد البحث تشانغ شيانغ يوي، طالب دكتوراه صيني في معهد “ماكس بلانك” لعلم الفلك بألمانيا، بالتعاون مع مرشده الدكتور غريغوري غرين.

واستند البحث إلى بيانات من تلسكوب الألياف الضوئية الطيفي متعدد الأجسام في منطقة السماء الكبيرة (لاموست) للصين ومرصد غايا الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، ونشرت نتائجه كقصة غلاف العدد الأخير من المجلة العلمية “ساينس”.

وقال تشانغ إن الوسط بين النجوم، أي المادة والإشعاع في الفضاء بين النجوم، يعد عنصرا أساسيا في دورة درب التبانة المادية وتكوين النجوم. وتوجد معظم العناصر الأثقل من الهيدروجين والهيليوم في الوسط بين النجوم على شكل جزيئات غبار صلبة.

ويمتص الغبار ضوء النجوم ويبعثره، مما يجعل النجوم البعيدة تبدو أكثر عتمة واحمرارا في ظاهرة تعرف باسم “الانقراض”، موضحا أن معظم عمليات الرصد الفلكية تتطلب تصحيحا للانقراض.

ومن خلال دمج المعلمات النجمية الدقيقة من تلسكوب “لاموست” الصيني مع بيانات المسح الطيفي منخفض الدقة من مرصد غايا، جمع علماء الفلك أول كتالوج شامل يفصل امتصاص وتشتت الغبار بين النجوم لأكثر من 130 مليون نجم.

وباستخدام هذا الكتالوج، نجحوا في إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لتوزيع الغبار وخصائصه عبر مجرة درب التبانة، تغطي مسافات تصل إلى 16308 سنة ضوئية.

وصرح تشانغ بأن هذا الإنجاز المهم يعزز المزايا الفريدة لتلسكوب “لاموست” الصيني، بما فيها مجال رؤيته الواسع وقدراته الطيفية متعددة الأجسام.

وأشار تشانغ إلى أن الخريطة ثلاثية الأبعاد تغطي نطاقات مكانية واسعة، بينما تكشف عن ارتباطات وثيقة بين خصائص الغبار وتكوين النجوم وبنية مجرة درب التبانة، مضيفا أنها تقدم رؤى بالغة الأهمية للبحوث في مجالي الكيمياء الفلكية وتطور المجرات.

وعلاوة على ذلك، يشكل رصد توزيع الغبار تحديا للتوقعات طويلة الأمد المتعلقة بالمناطق متوسطة الكثافة بالقرب من مراكز سحب الغبار، ويشير إلى آليات جديدة محتملة لنمو المادة العضوية بين النجوم، وفقا لـ تشانغ.

وقال تشانغ إن الغبار يعد مادة بناء لكواكب مثل الأرض، ويلعب دورا محفزا في التطور الكيميائي لمجرة درب التبانة. وتفتح الخريطة ثلاثية الأبعاد الصادرة حديثا نافذة جديدة لدراسة الغبار والمجرة. فهي لا توفر مرجعا حيويا للرصد الفلكي فحسب، بل تتيح أيضا آفاقا وإمكانيات جديدة لاستكشاف الكيمياء الفلكية وتكوين النجوم ودورة الكربون المجرية، وحتى أصل الحياة.

* وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات