في تصريح غير متوقع، كشف الدولي المغربي حكيم زياش عن استيائه العميق من تجربته مع نادي غلطة سراي التركي، معلنًا أنه سيغادر الفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
هذا التصريح الصريح جاء ليضع حدًا لتجربة قصيرة لكن مشحونة بالأزمات، عكست حجم الفجوة بين اللاعب وإدارة النادي، وفتحت الباب لتساؤلات عن مسار زياش في الفترة المقبلة.
زياش، الذي طالما اعتبر أحد المواهب الاستثنائية في كرة القدم المغربية والعالمية، بدا غير راضٍ تمامًا عن وضعه الحالي، واصفًا تجربته مع غلطة سراي بأنها “انتهت”.
تصريحاته نقلتها قناة “سبور جيكسي ديجيتال”، حيث أعرب اللاعب عن شعوره بالندم قائلاً: “لست سعيدًا هنا، قلت للجميع إنني سأغادر في يناير”. هذه الكلمات كانت بمثابة إعلان قطيعة، تعكس انهيار العلاقة بين زياش والنادي، سواء على المستوى الفني أو الإداري.
وفي سياق متصل، أبدى زياش عدم اكتراثه بمصير الفريق التركي، حيث قال بصراحة: “لا يهمني كثيرًا… فقط اتركوني وشأني”.
كما لم يتردد في انتقاد مدرب الفريق، أوكان بوروك، واصفًا إياه بأنه “لم يصل إلى المستوى المطلوب”، ما يعكس تصعيدًا واضحًا في التوتر بين الجانبين.
هذا الخلاف العميق امتد ليشمل سلوكيات اللاعب نفسه، الذي غادر إلى هولندا دون تنسيق مع إدارة ناديه، قائلاً: “أتصرف كما يحلو لي”.
وعلى الرغم من الأداء المتواضع لزياش مع غلطة سراي هذا الموسم، حيث شارك في 8 مباريات فقط وصنع هدفًا وحيدًا، يبدو أن النجم المغربي لم يفقد بريقه تمامًا.
فقد أفادت تقارير تركية بأن نادي رين الفرنسي بدأ محادثات جادة لضم زياش في يناير، وسط اهتمام من أندية أخرى، بما في ذلك من الدوري الأمريكي.
هذا الاهتمام يعكس إيمان بعض الفرق بقدرة زياش على استعادة مستواه السابق، الذي ظهر به مع أياكس الهولندي وفي البطولات الكبرى مع المنتخب المغربي.
رغم الانتقادات التي واجهها زياش من جماهير غلطة سراي بسبب أدائه الباهت، إلا أن البعض يرى أن المدرب أوكان بوروك يتحمل جزءًا من المسؤولية.
فعدم منح اللاعب الفرصة الكافية لإثبات نفسه بشكل منتظم ضمن التشكيلة الأساسية، قد يكون سببًا رئيسيًا في عدم تألقه مع الفريق.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يجد زياش نفسه أمام مفترق طرق مهم في مسيرته الكروية.
