الدار/ تقارير
في زيارة تعكس تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا، قامت مجموعة من أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية بزيارة إلى مدينة الداخلة، حيث اطلعوا عن كثب على الإمكانات والفرص التي تزخر بها منطقة الداخلة-وادي الذهب في مجالات جذب الاستثمارات، إبرام الشراكات، وتعزيز التبادلات التجارية.
وفي هذا السياق، عبر السيناتور الفرنسي ماكس بريسون عن إعجابه البالغ قائلاً: “لقد تم اطلاعنا على جميع المشاريع الهيكلية التي بدأت تتشكل في المنطقة، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، السياحة، الصيد البحري، والزراعة”. وقد أضاف أن هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية في مسار التنمية المستدامة في المنطقة، مما يعزز دورها كمحور اقتصادي واستثماري على الصعيدين الوطني والدولي.
وخلال الزيارة، عقد أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية عدة اجتماعات مع عدد من المسؤولين المحليين. وكان من أبرز هذه اللقاءات، تلك التي جمعهم مع والي جهة الداخلة-وادي الذهب، الذي قدم للوفد الزائر تفاصيل شاملة حول المشاريع التنموية الكبرى التي تنفذ في المنطقة. كما جرت محادثات مع نائب رئيس المجلس الجهوي، ورئيس المجلس البلدي لمدينة الداخلة، حيث تم تسليط الضوء على التحولات العميقة التي تعرفها المنطقة في مختلف القطاعات الحيوية.
وقد أكد المسؤولون المحليون أن المنطقة تشهد تطورًا سريعًا في قطاعات الطاقة المتجددة، حيث يتم استثمار مواردها الطبيعية في مشاريع طموحة تهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلي والدولي للطاقة النظيفة. كما تم التطرق إلى الدور المتزايد للسياحة في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث تشكل الداخلة وجهة متميزة للسياح الباحثين عن تجارب فريدة في قلب الصحراء والبحر.
وفي إطار الشراكة الاقتصادية بين البلدين، أعرب أعضاء الوفد الفرنسي عن اهتمامهم الكبير بفرص الاستثمار في قطاع الصيد البحري والزراعة، مؤكدين أن هذه القطاعات تلعب دورًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل لسكان المنطقة.
يُعتبر هذا النوع من الزيارات خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، خاصة في مجال التعاون البرلماني والتنمية الاقتصادية. كما يعكس التزام الطرفين بتحقيق التنمية الشاملة في المناطق الجنوبية للمغرب، بما يساهم في استقرار وازدهار المنطقة.
