كشفت صحيفة “لا تريبيون” الفرنسية أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، المرتقبة أواخر شهر أكتوبر الجاري، قد تشهد صفقة شراء الجيش الملكي حوالي 18 طائرة هليكوبتر فرنسية من طراز “Caracal”، وصفقة أخرى تتعلق ببناء أول غواصة بحرية للرباط.
وحسب الصحيفة الفرنسية ذاتها، نقلا عن مصادرها، التي سبق أن كشفت عن صفقة قمر اصطناعي بين المغرب وإسرائيل، فإن “زيارة ماكرون إلى المغرب قد تمنح شركة إيرباص، المصنعة لمروحيات Caracal، فرصة لبيع ما يتراوح بين 12 و18 وحدة منها للرباط”.
وأكد مصدر دبلوماسي مطلع لهسبريس أنه “لا جديد يذكر حول الملفات التي يحملها الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارته إلى المغرب المرتقبة يوم 29 أكتوبر الجاري”.
وقالت “لا تريبيون” إن “زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب قد تحمل ملفين هامين؛ أولهما متعلق بالغواصة البحرية، والثاني بصفقة مروحيات Caracal”.
عبد الرحمن مكاوي، خبير أمني، قال إن “الزيارة ستكون تحولا تاريخيا في العلاقات بين البلدين، لتتجاوز الاهتمامات الاقتصادية الظاهرة إلى التعاون العسكري”.
وأضاف مكاوي، متحدثا لهسبريس، أن الجانب الاقتصادي “يظهر بوضوح خلال هذه الزيارة، حيث ترغب الشركات الفرنسية في ضخ أموال كبيرة في العديد من القطاعات”، موردا: “على المستوى الدفاعي، تبرز العديد من الصفقات العسكرية المحتملة، خاصة على المستويين البحري والجوي”.
ولفت المتحدث إلى أن المغرب يطمح إلى “تعزيز قوته البحرية، بدءا ببناء أول غواصة في تاريخه، وفي الوقت نفسه يواصل تقوية ترسانته القتالية الجوية عبر تعزيز سرب المروحيات”.
وذكر الخبير الأمني ذاته أن “زيارة ماكرون ستكون أيضا مناسبة لتعزيز التعاون الاستخباراتي بين البلدين لمواجهة تحديات الإرهاب”، مبرزا أن “فرنسا تسعى أيضا إلى إصلاح علاقاتها مع إفريقيا انطلاقا من الرباط”.
وسبق أن كشف مصدر دبلوماسي مطلع أن الرئيس الفرنسي سيبدأ زيارة رسمية إلى المغرب يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري.
وحسب المصدر ذاته، فإن التحضيرات لهذه الزيارة مستمرة، موضحا أن “لا شيء مؤكد حتى الآن بخصوص حلول مسؤولين فرنسيين بالمغرب قبل زيارة ماكرون”.
وسبق لقصر الإليزيه أن أعلن لوكالة “فرانس برس” أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب “في نهاية أكتوبر”، بهدف ترسيخ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من الفتور.
ووجه الملك محمد السادس دعوة إلى الرئيس الفرنسي لزيارة المغرب، مرحبا فيها بـ”الآفاق الواعدة التي ترتسم لبلدينا”، كما أوضحت الرئاسة الفرنسية.