استقبل جلالة الملك محمد السادس فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في القصر الملكي بالدار البيضاء يوم الجمعة، في إطار زيارة خاصة يقوم بها الرئيس الموريتاني للمملكة المغربية.
وقد جاءت هذه الزيارة في أعقاب العملية الجراحية الناجحة التي خضع لها الملك محمد السادس قبل أسابيع. حيث أعرب الرئيس الموريتاني عن سعادته بشفاء العاهل المغربي، متمنياً له دوام الصحة والعافية.
جرى اللقاء في أجواء ودية عكست عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وقائديهما. وكان فرصة لاستعراض سبل تعزيز هذه العلاقات من خلال مشاريع جديدة تعزز التبادل والتكامل بين البلدين.
خلال هذا اللقاء الهام، أكد الزعيمان على الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وموريتانيا، مشيدين بالتقدم الملحوظ في العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. كما اتفقا على مواصلة تعزيز التعاون من خلال مشاريع استراتيجية تعزز الروابط بين البلدين وتخدم مصالح شعبيهما.
من بين المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها مشروع خط أنابيب الغاز بين إفريقيا والمحيط الأطلسي، والذي يجسد رؤية المغرب لتعزيز التكامل الإقليمي. بالإضافة إلى ذلك، بحث الزعيمان مبادرة تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهي خطوة جريئة نحو فتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة في إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة كانت مفاجئة، حيث غادر الرئيس الموريتاني العاصمة نواكشوط مساء الأربعاء متوجهاً إلى الرباط في زيارة وصفت بأنها “خاصة”. وقد أشارت بعض المصادر في البداية إلى أن الزيارة كانت متعلقة بالحالة الصحية للسيدة الأولى الموريتانية، مريم فاضل داه، التي خضعت مؤخراً لعملية جراحية في إحدى عيادات الرباط.
يعكس هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون، الالتزام الثابت لكلا القائدين بالارتقاء بالشراكة المغربية الموريتانية إلى مستويات أعلى.
عن موقع: فاس نيوز