الأربعاء, يناير 22, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيزيارة الرئيس الموريتاني للمغرب تثير قلق الجزائر - أشطاري 24 | Achtari...

زيارة الرئيس الموريتاني للمغرب تثير قلق الجزائر – أشطاري 24 | Achtari 24


الزيارة الخاصة التي قام بها رئيس موريتانيا، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى المغرب في ديسمبر الماضي، والتي لقي خلالها استقبالاً من جلالة الملك محمد السادس، خلّفت توتراً دبلوماسياً كبيراً بين الجزائر ونواكشوط.

وقد وصفت هذه الزيارة بأنها نقطة تحول غير مسبوقة، إذ أدت إلى تداعيات دبلوماسية، كان أبرزها إقالة السفير الجزائري لدى موريتانيا، محمد بن عتو، من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في خطوة أثارت دهشة المراقبين.

الزيارة، التي بدأت في إطار شخصي للاطمئنان على الحالة الصحية لزوجة الرئيس الغزواني، تحولت إلى لقاء رسمي مع جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وحسب بلاغ الديوان الملكي، عكست المحادثات بين الجانبين عمق العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وموريتانيا. كما تناولت قضايا إقليمية بارزة، منها مشروع أنبوب الغاز الأفريقي – الأطلسي، ومبادرات تعزيز التعاون بين دول الساحل والمحيط الأطلسي.

هذه التحركات أثارت قلق الجزائر، التي اعتبرت التقارب بين نواكشوط والرباط تهديداً مباشراً لمصالحها الإقليمية. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن إقالة السفير الجزائري كانت رسالة واضحة تعكس استياء السلطات الجزائرية من التوجه الجديد للسياسة الموريتانية.

التوترات بين الجزائر وموريتانيا تأتي في سياق تاريخي اتسم بعلاقات حذرة ولكن مستقرة. ومع ذلك، يبدو أن التقارب بين الرباط ونواكشوط، وما أفرزه من إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، قد أخل بهذا التوازن. ويرى محللون أن هذا التوتر قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الاستراتيجية الجزائرية تجاه جارتها الجنوبية، بما في ذلك تعزيز الضغوط الدبلوماسية.

في المقابل، تعتبر موريتانيا أن علاقاتها مع المغرب تمثل بُعداً استراتيجياً مهماً، لا سيما في ظل المشاريع المشتركة والتعاون الاقتصادي الذي يخدم استقرار المنطقة.

ويرى المحلل السياسي الموريتاني أحمد بدير أن الجزائر تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في إعادة صياغة علاقاتها الإقليمية لمواجهة التحولات التي أفرزها التقارب المغربي-الموريتاني. وأضاف في تصريح خاص: “التقارب بين الرباط ونواكشوط يعكس تحولاً استراتيجياً في المنطقة، ويُظهر أهمية بناء تحالفات جديدة تضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي.”

ومع تصاعد التوترات، تظل الأنظار متجهة إلى الخطوات التي ستتخذها الجزائر وموريتانيا لتجاوز هذا الخلاف، في وقت تتغير فيه معادلات التحالفات الإقليمية في المغرب العربي بشكل مستمر.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات