ناشدت زوجة المواطن المصري المعارض لنظام السيسي المحكوم بالإعدام، عبد الباشط الإمام، الملك محمد السادس، عدم ترحيل زوجها إلى مصر وعدم تسليمه لنظام عبد الفتاح السيسي.
وقالت زوجة المعارض المصري، منى الإمام، في مناشدة موجهة للملك محمد السادس، إن زوجها حامل للجنسية التركية ودخل المغرب بجواز سفر تركي، بدعوة من المصحة الدولية ببني ملال، من أجل وضعه وثائقه لدى وزارة الصحة، ليتمكن من مزاوة مهنة الطب بالمغرب، باعتباره دكتورا و طبيبا مختصا في جراحة المسالك البولية والمناظير.
وناشدت زوجة عبد الباسط الإمام، الملك محمد السادس، إعادة زوجها إلى تركيا، وعدم تسليمه إلى السلطات المصرية، مشددة على أن تسليمه سيكون بمتابة حكم إعدام له.
وعمل عبد الباسط الإمام البالغ من العمر 62 سنة، أستاذا بكلية طب جامعة الأزهر ، ويعتبر من معارضي نظام السيسي، وشارك الإمام، في الربيع العربي إلى جانب الأصوات المطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة، و يعاني من عدة أمراض مزمنة، ويشكل تسليمه إلى السلطات المصرية، خطرا حقيقيا على سلامته، ويتعارض مع الالتزامات القانونية والإنسانية للمغرب، وقد يؤدي إلى انتهاك حقوقه الأساسية.
وتؤكد أصوات حقوقية أن عبد الباسط، قدم من مطار اسطنبول إلى مطار الدار البيضاء بغرض السياحة، بعدما سبق له زيارة دول عربية أخرى دون أن يتعرض للاعتقال، ويطالب حقوقيون السلطات المغربية بإطلاق سراحه والسماح له بزيارة البلد إو إرجاعه لتركيا، وعدم تعريض حياته للخطر بتسليمه لمصر.
وسبق لكل من منظمة “إفدى” الدولية من بلجيكا و”الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين” “همم”، أن راسلتا عدة جهات دولية لمطالبتها بالتدخل والتحرك العاجل لإنقاذ عبد الباسط الإمام من مواجهة خطر التعذيب إذا تم ترحيله إلى مصر، ويتعلق الأمر بمراسلة كل من فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة، ولجنة مناهضة التعذيب، والمقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب.