تتعدد الهجمات والأسباب واحدة، تتوالى الضربات ومواقف التشهير والهدف واحد، وهو الإطاحة بالمغرب، ولو معنويا، حتى تبرُد نار في النفوس لم يُطفئ شرارتها صقيع كندا ولا حتى ملف اللجوء السياسي المُودع داخل مؤسساتها.
يمر أمام عيني اليوم شريط من “القشات” التي تمسك بها المدعو زكرياء مومني، منذ أن اختار المغرب ندا له وراح يَجْلُده عبثا من داخل قوقعته الالكترونية، باعتبارها قشة أخرى تضمن له الاستمرار في الوجود والاعتقاد بأنه أهلا للإزعاج، وأنا أتساءل: هل أنقذت القشة يوما ما غريقا؟ هل استطاعت يد مومني أن تمتد إلى مقدرات الشعب المغربي وتحقق نبوءة ال5 ملايين يورو. الجواب كما هو معلوم لا، لأن صديقنا الملاكم المزور لم تستطع يده أن تتجاوز، على أبعد مسافة وتقدير، وجه زوجته السابقة وأمها حيث تعلم على خد المرأتين الملاكمة على أصولها.
لكنها نفسه وما تهواه من التقافز على كل حدث بغض النظر عن حجمه، وكأنما الرجل يقول لنا بملأ الفم: وما الخطأ في أن يتعلق الغريق بأي قشة؟ وماذا لو كان الخلاص في القشة؟ وأي خسارة هي قد يتكبدها الغريق إذا ما تمسك بقشة هشة؟ وهنا قد نجزم أن بنات أفكار صاحب الميولات الجنسية المثلية قد أفحمتنا، لأنه فعلا يتمسك بكل شيء وبلا شيء. وإلى أن يتحقق مراده (النيل من الوطن) فهو مستعد لأن يصير “بهيميا” ويبحث عن المتعة الجنسية في أجساد الحيوانات، سحقا!!!
اثني عشر دقيقة من الزمن، حاول فيها المعني بالأمر أن يُقنعنا بأننا كمغاربة نعيش على بعد 14 كيلومترا فقط من الإنسانية التي تجد أبجدياتها في ضرب حكام ومسؤولي البلاد بالطين، كنوع من الترحاب ربما يُدرس للإسبان منذ نعومة أظافرهم، ويفتنهم في كِبَرهم إلى حد لا يفصلون فيه بين حدود مسؤولية الدولة وحدود الكارثة الطبيعية التي لا يملك الإنسان من أمره شيئا أمامها.
زكرياء أو الغريق لا يؤمن إلا بالعنف خطابا وممارسة، وأي توجه يخالفه فهو “عياشي” بالضرورة يُقذف بأقبح النعوت لأن “ترابي لمغاربة” الشرفاء لا ولن تسمح للرعية بأن ترمي الراعي بالطين أو ما شابه. لا يعي هذا العدمي أن علاقة المغاربة بملكهم هي العلاقة الوحيدة التي لا يؤثر عليها عامل الزمن ولا تضعفها تدخلات خبيثة لأنها متوارثة أبا عن جد. فكل ملك مغربي يُورث عُهدة حماية شعبه لخلفه من الملوك. إنما التائه في بلد الصقيع لا يمكن أن يفهم البتة عمق الكلام أو أن يتبين شعور الانتماء لوطن لا يربطه به أكثر من جواز سفر وقد مزقه. الاختلاف محمود إنما الاحترام لشخص أولي المقام مطلوب في أي زمان ومكان.
الطين نتنازل عنه للمخنث زكرياء مومني، إنهم يقولون له فوائد جمة للبشرة!!!