قال الموزع الموسيقي العالمي نادر الخياط، المعروف في الوسط الفني باسم “ريدوان”، إن تألقه في المجال لم يأتِ صُدفة، مؤكداً أن ما بلغه من نجاح هو نتاج سنوات من الكفاح والعمل والمثابرة إلى أن حقق حلم رفع علم المغرب عاليا في دول العالم.
وفي لقاء عبر جريدة “مدار21″، يكشف ريدوان مراحل كفاحه من أجل الوصول إلى العالمية، ويسرد جانبا من طفولته “الحالمة”، إذ يشير إلى أنها كانت مليئة بالإيجابية.
ويضيف في السياق ذاته: “كنت طفلا نشيطا، وحالما ويعيش في الخيال، ويطمح للوصول إلى أشياء كبرى في حياته المستقبيلة”.
ويحمل ريدوان الكثير من الذكريات الذكريات من طفولته، وأهمها سرد شقيقاته في كل ليلة قصة يكون فيها هو البطل، مبرزا أن “هذه القصص كانت تشجعني على الحلم والطموح، لأكون “العايل ديال الرواية”، كما نقول في شمال المملكة”.
وتابع بخصوص طفولته: “في كل ليلة يوم الأحد كنت أتابع خفية برنامج عن الليغا الإسبانية التي تعرض أهم لقطات أهداف المباريات، لأن والدي كان يفرض علي النوم في التاسعة”، في إشارة إلى حبه لفريق ريال مدريد، الذي كان يتابع تفاصيله.
وقرر ريدوان أن يلج عالم الموسيقى في 1985، مبرزا أن الشهرة لم تصدمه ولا يفكر فيها، إذ يعتبر نفسه شخصا عاديا، وأن حب الجمهور هو تقدير لمجهوده الفني، ولرفعه علم المغرب في العالم، كما أنه يحب البساطة.
وقال إنه لمس هذه الشهرة في بداياته أكثر في أمريكا بعد نجاحه مع “ليدي غاغا”، إضافة إلى أنها منحته الإشعاع في العالم، الذي أصبح مهتما بأعماله وفنه.
وعبر ريدوان عن فخره بعد تكريمه بوسام ملكي، منحه إياه الملك محمد السادس اعترافا بمساره الفني وبما قدمه للمغرب فنيا في العالم.
وفي هذا اللقاء، يتحدث ريدوان أيضا عن جانب من معاناته، وإيمانه بثلاث أشياء مهمة تقود إلى النجاح وهي، الموهبة التي تعد مهمة، والعمل والاجتهاد، وضبط هذه الموهبة، ثم ثالثهما الحظ، الذي بحسبه “يحصل عليه المجتهد”.
ويعتبر ريدوان أن الفشل في حد ذاته يعد نجاحا ودرسا مهما في مسار أي شخص، يجعله يشتغل أكثر على ما هو قادم.
وفي هذا الصدد، يقول ريدوان: “لم أنجح إلا بعد 15 سنة أو 20 سنة، وقد حصلت على دروس عديدة جعلتني مستعدا للنجاح”.
ويطمح ريدوان إلى منح الجمهور المغربي المزيد من الإيجابية، ورفع علم المغرب في العالم، إضافة إلى إتقان ما يقدمه.
وينصح ريدوان من يمتلكون مواهب في أي مجال الاشتغال عليها وتكريس جهدهم، مشيرا إلى أنه “في المغرب يوجد العديد من المواهب، وأن المغاربة كلما وجدوا الاإمكانيات نجحوا وتألقوا، رغم صعوبة الظروف”.
