روبورتاج: خديجة العروسي وخولة العذراوي
تزامناً مع فعاليات الماراثون الدولي لمراكش، الذي يجمع عدّائين من مختلف بقاع العالم، يبذل عمال النظافة التابعون لشركة “كازا تكنيك” بجماعة المشور القصبة جهداً استثنائياً لضمان نظافة وجمالية المدينة، مستعرضين تفانيهم في أداء واجبهم رغم التحديات اللوجستية التي يفرضها الحدث.
في الساعات الأولى من الصباح، ينطلق هؤلاء العمال في سباق خاص بهم، مسلحين بأدواتهم وعرباتهم، يجوبون الشوارع والساحات التي تشهد مرور العدائين والجماهير الغفيرة. يعمدون إلى إزالة المخلفات، وتنظيف الأرصفة والمساحات العامة، مما يضمن صورة مشرقة للمدينة تعكس حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال.
لا يقتصر دور هؤلاء العمال على جمع الأزبال فقط، بل يتعداه إلى عمليات كنس وتنظيف متواصلة، قبل وأثناء وبعد الحدث، وهو ما يعكس احترافية كبيرة والتزاماً لا مثيل له بجمالية المدينة. فرغم الظروف المناخية أو ضغط العمل، يواصلون أداءهم بروح عالية، مستشعرين أهمية دورهم في إنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.
وقد عبر العديد من المواطنين وزوار المدينة عن إعجابهم وتقديرهم لهذه الجهود، حيث اعتبروا أن نظافة مراكش خلال الماراثون تعكس التزام العمال بواجبهم وحبهم لمدينتهم. كما دعا بعضهم إلى الاعتراف بجهود هذه الفئة من خلال تحسين ظروف عملهم وتوفير مزيد من الدعم لهم، خاصة في الفعاليات الكبرى التي تتطلب جهداً مضاعفاً.
من جهة أخرى، أكدت مصادر من داخل شركة “كازا تكنيك” أن العمل خلال الفعاليات الكبرى مثل الماراثون يتطلب خططاً استباقية، تشمل تعزيز الفرق الميدانية وتوفير المعدات اللازمة لضمان نظافة مستدامة للمدينة. كما أشادت الشركة بالتفاني الذي يبديه عمالها، معتبرة أنهم جنود مجهولون يساهمون في الحفاظ على إشراقة المدينة الحمراء.
وفي ختام الماراثون، وبينما ينتهي العداؤون من سباقهم، يستمر عمال النظافة في مهمتهم، لضمان أن تظل شوارع مراكش نظيفة، في مشهد يعكس احترام المدينة لضيوفها وساكنتها على حد سواء. إنها بالفعل قصة نجاح أخرى تُكتب بأيدي هؤلاء العمال الذين يستحقون كل التقدير والدعم.
