في واقعة مروّعة شهدتها منطقة كوينز في نيويورك، كادت سيدة أمريكية تبلغ من العمر 64 عاماً أن تفقد حياتها على يد ابنها المدمن على المخدرات، بعدما أقدم على رميها من نافذة الطابق الثالث.
ومع ذلك، ورغم الجروح المستديمة التي تعاني منها، اختارت الأم التسامح مع ابنها، معتبرةً أنه لا يزال بحاجة للمساعدة.
لحظات الرعب
باراسكيفي تسينتزيليس، التي عانت لسنوات من العنف والإساءة من ابنها جورج (36 عاماً)، وصفت الحادثة بأنها نقطة الانهيار في حياتها.
ففي 15 نونبر الماضي، عادت من عملها لتجده في المنزل يحمل سكيناً ويطالب بالمال.
ورغم محاولتها طرده، فقد هددها، وطاردها في أرجاء المنزل قبل أن يسحبها إلى غرفة النوم، ويقطع كل وسائل الاتصال، وينفث دخان المخدرات في وجهها.
لاحقاً، فقدت الأم الوعي ولم تصحُ إلا في المستشفى، حيث اكتشفت أنها تعاني من نزيف في الدماغ وكسور في مختلف أنحاء جسمها، إضافة إلى إصابات خطيرة تطلبت عمليات جراحية لترميم قدميها.
موقف الأم: “رغم محاولة قتلي.. إنه ولدي”
ورغم أن ابنها تسبب لها بجروح دائمة وكوابيس لا تنتهي، إلا أن باراسكيفي أكدت أنها ما زالت تشعر بالقلق بشأنه.
وقالت إنها بذلت جهوداً متكررة لإقناعه بالخضوع للعلاج من إدمان المخدرات، ونقلته أكثر من مرة إلى مراكز إعادة التأهيل.
القبض على الابن ومحاكمته
ألقت الشرطة القبض على جورج، وهو محتجز حالياً في سجن ريكرز دون كفالة، حيث يواجه تهماً عديدة، من بينها محاولة القتل العمد والتعنيف الأسري. وينتظر محاكمته في مارس 2025.
في البداية، أنكر جورج أي علاقة بالحادثة، مدعياً أنه كان بعيداً عن المنزل عندما سقطت والدته.
إلا أن التحقيقات أثبتت تورطه، استناداً إلى شهادة الأم، وواقعة تهديده لابنة أخته لإجبارها على الاتصال بالضحية للحصول على المال.
https://youtu.be/afdLjNtGpNU
معاناة نفسية مستمرة
تعيش باراسكيفي اليوم مع كوابيس يومية، حيث تستيقظ مرعوبة من مشاهد اعتداء ابنها عليها.
ومع ذلك، تأمل أن تساعده المحاكمة على التعافي من إدمانه وتغيير حياته.