بلغ رقم معاملات المكتب الشريف للفوسفاط 69,046 مليار درهم عند متم شهر شتنبر 2024، مقابل 61,03 مليار درهم خلال الفترة ذاتها قبل سنة.
وأفاد المكتب الشريف للفوسفاط، في بلاغ، بأن هذا النمو يعزى، بالأساس، إلى ارتفاع حجم الصادرات في جميع فئات المنتجات.
وفي التفاصيل، ارتفع رقم معاملات الأسمدة الفوسفاطية بنسبة 15 في المائة بالعملة المحلية مقارنة بالفترة ذاتها السنة الفارطة، ولا سيما بدعم من حجم أعلى للصادرات، خاصة “ثلاثي سوبر فوسفاط” الذي شهد حجمه نموا قويا بـ 54 في المائة على أساس سنوي.
من جهته، سجل رقم معاملات الحمض الفوسفوري ارتفاعا ملحوظا بنسبة 52 في المائة من سنة لأخرى بالعملة المحلية، مدعوما بحجم صادرات متنام نحو وجهات رئيسية، لا سيما أوروبا والهند.
وفي المقابل، انخفض رقم معاملات الفوسفاط الخام بـ 39 في المائة خلال الفترة المعنية وبالعملة المحلية، مما يعكس بالأساس انخفاضا في أحجام المبيعات المحلية مقارنة بسنة 2023، فيما أحرز حجم الصادرات نحو الزبناء بأوروبا وأمريكا الجنوبية ارتفاعا مهما.
وأورد المصدر ذاته أن الهامش الخام ارتفع إلى 44,49 مليار درهم، مسجلا نموا ملحوظا مقارنة بالمستوى المحقق قبل سنة والبالغ 32,18 مليار درهم، مبرزا أن هذا التحسن يعكس الارتفاع القوي للعائدات، وانخفاض تكاليف المواد الأولية، خاصة الأمونياك والكبريت، مقرونا بتدبير ناجع للتكاليف.
من جهة أخرى، ارتفع الربح الخام قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2024 إلى أزيد من 27 مليار درهم، مقابل 17,7 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وتنامى هامش الربح الخام قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 39 في المائة، ليثبت أداء قويا للمجموعة، فضلا عن تحسن قدراتها الإنتاجية وكفاءتها التشغيلية عبر مجموع سلسلة القيمة.
وأكد الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، أن “المجموعة حققت مرة أخرى أداء تشغيليا وماليا قويا، مما يبرهن على ريادتنا في تطوير منتجات جديدة وتسليمها فضلا عن قدرتنا على التحسين المستمر لإنتاجنا وكفاءتنا التشغيلية”.
وأضاف “لقد حولنا ارتفاع المداخيل المتراكمة البالغ 13 في المائة منذ بداية السنة إلى نمو بنسبة 57 في المائة في الربح الخام قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، لنبلغ بذلك هامش الربح الخام قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك قدره 39 في المائة، الأعلى في القطاع”، مبرزا أن هذه النتائج تجسد مدى أهمية الركيزة التشغيلية الكامنة في النموذج الاقتصادي للمجموعة.
واعتبر أن الزخم الصناعي المسجل خلال الفصل الثالث هو نفسه المحقق خلال الفصل الثاني، وقد اتسم بطلب قوي مقابل عرض ثابت، مؤكدا أن المكتب الشريف للفوسفاط يستمر، في ظل هذا السياق للسوق، في الاعتماد على مرونته الصناعية والتجارية للاستجابة للحاجيات المتنوعة لزبنائه العالميين.
وشدد على أن المجموعة سجلت نموا برقمين في رقم معاملات الأسمدة والحمض الفوسفوري منذ بداية السنة، مع توسيع حضورها في أسواق جديدة بفضل منتجها “ثلاثي سوبر فوسفاط” الغني بالفوسفاط.
وخلص السيد التراب إلى أن “قدرة المكتب الشريف للفوسفاط على تسليم كميات كبيرة من المنتجات الفوسفاطية في الوقت المناسب يعتبر ميزة استراتيجية تمكنه من الاستجابة للطلب الإضافي المتأتي من المناطق المستوردة الرئيسية”.