في حادثة هزت الأوساط الجامعية وأثارت موجة من الهلع بين الطالبات، نجح شخص مجهول في التسلل إلى مسكن جامعي للفتيات في ولاية تسمسيلت الجزائرية، متنكرا بجلباب نسائي وغطاء رأس، مما فتح باب النقاش حول استخدام هذا الزي الديني في الحرم الجامعي.
وفقاً لتصريحات إحدى الطالبات، والتي أكّدتها إدارة الإقامة، وقع الحادث في وقت متأخر من ليلة الإثنين وحتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، حيث رصد أفراد الأمن شخصاً غريباً متنكرًا بزي طالبة جامعية، يرتدي جلبابًا وحقيبة ظهر، مما أثار الشكوك حول هويته الحقيقية.
وعند محاولة عناصر الأمن توقيفه، أبدى المشتبه مقاومة عنيفة مستعيناً بسلاح أبيض، وتمكن من إصابة أحد أفراد الأمن بجروح خطيرة في صدره وظهره، مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية عاجلة.
الحادثة أثارت جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر العديد من الرواد استغلال الزي الديني لأهداف غير أخلاقية، مطالبين بإجراءات أكثر تشددا للتأكد من هوية الطالبات في الإقامة الجامعية، فيما اقترح البعض اللجوء إلى أنظمة تقنية مثل كاشف البصمة أو فحص العيون لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، كما دعا آخرون إدارة المسكن الجامعي إلى إجراءات تتيح للأمن التأكد من هوية الطالبات بشكل أفضل حفاظًا على سلامتهن وأمنهن.