قال الممثل رشيد الوالي إن “التفاهة” تتصدر المشهد وتسيطر عليه في ظل قلة الجودة، مما يتطلب الرقي بالأعمال الموجهة للمشاهدين.
وأضاف الوالي في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا التصادم بين “التفاهة” و”الجودة” جعل المشاهد المغربي يخلط بين العمل الجيد وغير الجيد.
وعن حصوله على جائزة تقدر مساره عن النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، قال إن مثل هذه الجوائز تعطى قيمة للعناصر التي تجتهد وتعمل في الظل في الميدان الفني.
وأكد الممثل رشيد الوالي في حديثه للجريدة أنه لن يكون حاضرا في الأعمال التلفزيونية المبرمجة في موسم رمضان المقبل.
يذكر أن آخر عمل لرشيد الوالي، كان الفليم التلفزيوني “الوريث” من توقيع المخرج عبد الرحمان التازي، الذي عرض على شاشة القناة الثانية “دوزيم”.
وينقل الفليم الذي عرض في موسم رمضان المنصرم، قصة إنسانية واقعية في قالب كوميدي اجتماعي، وتدور حول حارس فيلا وكلب يرثان في تركة شخص ثري، إذ قرر هذا الأخير أن تقسم تركته بعد مماته على حارس منزله وكلبه الخاص وعائلته، غير أن هذه الأخيرة سترفض ا مشاركة الكلب وحارس المنزل لها في الثروة التي تركها المتوفي.
ولم يشارك رشيد الوالي في مسلسل رمضاني خلال سنة 2024، لتكون سلسلة “عفاك أبابا” آخر أعماله الرمضانية بقناة الأولى، في سنة 2023، التي جسد فيها شخصية أحمد التريكي، الذي يحصل على التقاعد بعد قضائه 40 سنة في مهنة التعليم، ويرغب في التفرغ لممارسة هوياته، وتنفيذ مخططاته البسيطة رفقة أسرته، لكنه سيجد نفسه طيلة حلقات السلسلة عاجزا عن القيام بأي نشاط بسبب اصطدامه المستمر بمشاكل أولاده وأحفاده في قالب هزلي كوميدي.
وشارك في السنة ذاتها في مسلسل “مال الدنيا” الذي جسد فيه شخصية رئيس عصابة، وأحد الرؤوس المدبرة، يتحلى بشخصية قوية، وله نفوذ، يشبه في شخصيته أخطبوط بأرجل تشد فريسته.
ويرتكب جريمة تبييض الأموال عن طريق توقيع شباب طموح في شباكه، فبعد فشل هؤلاء الأشخاص في تأسيس مشاريعهم، يتدخل لإنقاذهم من حافة الإفلاس بارتداء قناع الرجل الطيب المتعاون، إلى أن يكتشفوا تورطهم في خلية إجرامية.
في السينما، كان الوالي قد أشرف على إخراج فيلم “الطابع” الذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب المغاربة الذين قرروا الهجرة إلى فرنسا من أجل العمل في المناجم قبل أن تفرقهم ظروف الحياة، وشارك فيه ثلة من الفنانين المغاربة أبرزهم، حميد الزوغي، والراحل محمد عاطفي، وجليلة التلمسي، وبودير، ومحمد حافي وغيرهم.